الرياض نايف الحمري أبدى عدد من المواطنين رغبتهم في التضحية خارج المملكة عبر إحدى الجمعيات الخيرية التي تنشر إعلاناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك تزامناً مع ارتفاع أسعار الأضاحي في السوق المحلية، خاصة وأنهم موقنون بجواز إرسال الأضاحي إلى من هم أكثر حاجة في كثير من البلدان التي تشهد مجاعات وحروباً. وأدى ارتفاع الأسعار التي شهدتها المملكة التي تبدأ من 1500 وتصل إلى 2000 ريال للخروف النعيمي و950 ريالاً للسواكني و550 ريالاً للبربري لتزيد من قابلية المضحِّين في المملكة إلى التوجه للجمعيات الخيرية من خلال الدفع المقدم والحصول على كوبون تسلُّم المبلغ، وتقوم الجمعية بإبلاغ المضحِّي في أول أيام العيد من خلال رسالة نصية تخبره بأنه تم ذبح الأضحية. وتوجد كثير من الجمعيات الخيرية في المملكة تقوم نيابة عن المضحِّي بشراء وذبح الأضحية وتوزيعها على المحتاجين في الداخل والخارج، حيث قدمت عروضاً للمواطنين الهاربين من غلاء أسعار الأضاحي، وذلك من خلال الذبح في إيطاليا وبعض دول آسيا والهند وباكستان وأفغانستان، حيث تبدأ الأسعار من 150 إلى 300 ريال نظراً لرخص أسعار الأغنام في تلك الدول. شليويح المشيطي تاجر أغنام أكد لـ «الشرق» أن الجمعيات الخيرية سحبت البساط من بعض تجار الأغنام؛ حيث تصل أسعارها إلى 490 ريالاً، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من المواطنين يرغبون في شراء الأضحية من السوق وذبحها بأنفسهم ليشعروا أنهم قاموا بالتضحية بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى تعويد أطفالهم وتعليمهم شعائر الدين الإسلامي. خالد خليفة «يمني» يفضل أن يرسل أضحيته إلى وطنه، خاصة أنه يعيش هنا مع أسرته الصغيرة، وقال: هنا في الرياض يوجد كثير من المحسنين، وتكثر الأضاحي، وأنا أقوم بهذا كل عام، ولكنني أضحي حالياً عن طريق إحدى الجمعيات الموجودة هنا في الرياض، خاصة أن الجمعيات يمكنها الوصول بالفعل إلى المستحقين والأكثر احتياجاً، هذا إلى جانب أن السعر عن طريق الجمعية يكون أقل من سعر السوق المرتفع بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى جواز الأضحية خارج المملكة، وقال: سواء ضحيت في المملكة أو في اليمن فالشعيرة واحدة، وإن تعددت أماكنها.
مشاركة :