أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس، بدء جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، الخميس، في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد وصول وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين. وقال غريفيث، في تغريدة عبر تويتر، "يود المبعوث الخاص الإعلان عن استئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمينة، في السويد، في 6 ديسمبر2018. وتوجه بالشكر لحكومة السويد إزاء استضافتها المشاورات، ولحكومة الكويت لتسهيل سفر وفد الحوثيين من صنعاء إلى ستوكهولم. هذا ووصل وفد الحكومة اليمنية، صباح الأربعاء، إلى قصر جوهانسبورغ الأثري في السويد تحضيراً لانطلاق المشاورات اليمنية الخميس. وفي وقت سابق، قال الدكتور عبدالله العليمي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، وعضو الوفد المفاوض، على حسابه على تويتر ليل الثلاثاء، إن وفد الحكومة اليمنية سيتوجه إلى السويد صباحاً، محملاً بآمال الشعب اليمني في تحقيق السلام المستدام على أساس المرجعيات الثلاث الثابتة، السلام القائم على إنهاء الانقلاب وإزالة كل الأسباب التي أدت إليه. وأضاف: "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية اليمنية سيضع وفد الحكومة هموم الشعب اليمني وتطلعاته في رأس أولوياته، وسيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التي نعتبرها فرصة حقيقية للسلام، نحرص كل الحرص على استغلالها لتجنيب شعبنا المزيد من الدمار الذي تسببت به الميليشيات الانقلابية". إلى ذلك، أعلن وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني، حمزة الكمالي، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن وفده سيتوجه إلى العاصمة السويدية في الساعة 6:30 صباحاً. وكان مراسل العربية كشف، الاثنين، أن وفد الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة وزير الخارجية، خالد اليماني، سيغادر إلى السويد الأربعاء 5 ديسمبر، بعد التأكد من وصول الحوثيين. وأوضح المراسل أن المشاورات (غير المباشرة كما هو مخطط حتى الآن) ستبدأ يوم الخميس السادس من ديسمبر، أو بحد أقصى الجمعة 7 ديسمبر، ومن المتوقع أن تكون إجراءات بناء الثقة، وفي مقدمتها موضوع إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من أول إنجازات هذه المشاورات، حيث وقع الطرفان (الحكومي والحوثي) في وقت سابق الاثنين، على اتفاق تبادل الأسرى، الذي تفاوض عليه مارتن غريفثس مع الطرفين. محادثات شاقةيذكر أن وفد الحوثيين الانقلابيين كان قد وصل مساء الثلاثاء إلى ستوكهولم. من جهته، توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ألا تكون المحادثات سهلة أو سريعة. في حين، رحّبت الولايات المتّحدة، مساء الثلاثاء، بمحادثات السلام اليمنية المرتقبة واصفةً إياها بأنها "خطوة أولى ضروريّة وحيويّة"، داعيةً جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل و"وقف أيّ أعمال عدائية جارية". وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت: "ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أن هذه العملية لن تكون سهلة، لكننا نرحب بهذه الخطوة الأولى الضرورية والحيوية".
مشاركة :