أصدر الاتحاد السعودي قراراً ذكر فيه أنه قد عدّل على بعض مواد الاحتراف المتعلقة بمقدمات عقود ورواتب اللاعبين وشدّد على أن ذلك يشمل اللاعبين السارية عقودهم حيث يتم خصم ما مقداره 50 % وصرفه في تطوير كرة القدم في النادي وختم بيانه على ضرورة التطبيق الفوري. وعلى الرغم من أن حبر القرار لم يجف بعد إلا أن الحديث عن عقود اللاعبين والأرقام الفلكية التي يطلبونها والمغريات التي يتلقونها من أندية منافسة ما زالت مستمرة وهنا الحاجة ملحة للتوضيح بهذا الخصوص من قبل اتحادنا الموقر عن حقيقة تطبيق هذا القرار أو عن الهدف من إصداره ما دام لن يتقيد به أحد. ولا شك أن من حق أي لاعب أن يطلب ما يضمن به مستقبله ويؤمن به مصدر رزقه ولكن يجب على اللاعب كذلك أن يضع في الاعتبار الأمور الأخرى غير المالية فحالياً في الشباب الحديث كله عن عقود هتان وعبدالله الخيبري. فهتان كما هو معلوم استعاد ثقته وأعاد اكتشاف موهبته مع الشباب ومنه عاد للمنتخب وشارك بالمونديال وأصبح أيقونة شبابية داخل الفريق بعيداً عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية وبشكل تصاعدي لفت الانتباه فهل انتقاله لأي نادٍ آخر سيضمن له الاستمرار على ذات الوهج في بيئة جديدة مختلفة خاصة إذا ما استرجعنا سيناريو نايف هزازي الذي أعاده الشباب للواجهة ثم اختار هو أن يعود للظل بانتقاله الذي كتب بداية نهايته كلاعب. كذلك عبدالله الخيبري وهو ابن الشباب الذي تدرج في فئاته السنية ومن حسن حظه أنه وصل للفريق الأول في مرحلة بداية التصحيح وإعادة بناء الفريق فاستمراره سيضمن كونه حجر الأساس في الفريق الذي يتم إعداده وبناؤه كما كان أحمد عطيف في جيل 2006 وما قبلها والذي استمر أيقونة شبابية حتى بعد اعتزاله رغم كثرة المغازلات والعروض التي قدمت له من أندية منافسة واستجاب لها عبده ليعود أدراجه بعد محاولات هنا وهناك ليعتزل في الشباب بل إن أحمد صرح مؤخراً أنه غير نادم ولو عاد به الزمن لفعل ذات الشيء واستمر. العقود ليست كلها مادة والفرص بعضها لا تقاس بقيمتها المادية بشكل مطلق وإن كانت المادة هي الجزء الأكبر إلا أنها ليست كل شيء مقابل عوامل أخرى ربما تحرق هذا العقد وتدفن الموهبة في مرحلة متقدمة. كل التوفيق للنجمين في اختيار قرارهما الأفضل وكل الدعوات أن يسمع اتحادنا النداء ويجيب على الاستفسارات هل القرار بخصوص العقود ما زال سارياً أم تم التراجع عنه دون إعلان لاحقاً وإن كان سارياً فهل هناك آليات لمتابعة تطبيقه!؟
مشاركة :