شكل معرض الفنون التشكيلية بمهرجان البن السادس في محافظة الداير تظاهرة فنية أثرت أيام المهرجان بحلته الفنية المبتكرة والحافلة بالتنوع، والذي شمل مشاركة العديد من المدارس الفنية والمجسمات، والأعمال الفنية التراثية، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة والعروض والمسابقات، وسط تفاعل الزوار من محافظة الداير وزائريها. وفي حديثها لـ«الحياة» أوضحت مؤسس فريق كلمات وألوان التشكيلي سارة المالكي أن البن استطاع أن يؤصل علاقة المزارع بأرضه، ليشكل أيقونة جبال جازان، محتلا بذلك مكانة عريقة وقيمة اقتصادية. ومثلت تلك القيمة والمكانة مصدرا لإلهام وشغف «تشكيليات الداير»، لذلك أفردن له مساحة كبيرة من أعمالهن الفنية. وأضافت: «أخذ البن الحيز الأكبر من اهتمام الفنانات التشكيليات المشاركات في المعرض التشكيلي بالمهرجان عبر أعمال فنية متنوعة بمدارسها ومتفردة بما تحاكيه من الموروث العريق، والطبيعة الساحرة، والإنسان العصامي الذي ثبت في وجه التحديات، ليحول المكان إلى قطعة فنية مزجت بين سحر الطبيعة والموروث العريق والزراعة المتنوعة التي يمثل البن أبرزها»، مبينة أن إبداعات الفريق «تجسدت في إبراز القيمة التاريخة لتراث المنطقة وأهمية ومكانة البن الذي بدأ يكسو المدرجات الزراعية في القطاع الجبلي». وألمحت سارة إلى أثر المهرجان وقيمته لدى التشكيليات، وما يشكله من حدث تاريخي عريق، يتيح لهن فرصة إبراز العديد من الأسماء الفنية الملهمة والمبدعة بأعمالها، وهذا ما أثمرت عنه المشاركات النوعية للفريق ودورها في توسيع نشاطاته وإثبات قدرات عضواته في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي. وتناولت ما يشهده الفريق من مراحل تطويرية، آخرها اعتماد إنشاء قسم للموهوبات الصغار، من خلال عمل دورات تطويرية لصقل موهبتهن الفنية، ينفذها أصحاب الخبرة داخل الفريق تطوعيا، وحظيت هذه التطورات إعجاب الكثير داخل المهرجان وخارجه. كما كشفت عن مشاركات المعرض التشكيلية في مهرجان البن السادس في محافظة الداير والتي شملت ركن الأعمال الفنية، واليدوية والتصوير الفوتوغرافي، والمجسمات والبرامج الترفيهية للصغار، والمسابقات للكبار، بمشاركة أكثر من 110 أعمال فنية لعدد 24 فنانة تشكيلية من فريق كلمات وألوان التشكيلي. واستعرضت مؤسس الفريق سارة الفعاليات المصاحبة للمعرض التشكيلي والتي شملت فعاليات ومسابقات رسم للكبار والصغار والخط العربي، وحظيت جميعها على إقبال كبير من زوار مهرجان البن السادس. من جانبها قالت عضو فريق كلمات وألوان الفنانة التشكيلية مريم المالكي لـ «الحياة» إنها لحظة عظيمة طالما حلمنا بها، وحرصنا على جعلها مشاركة متميزة، واستطعنا بتضافر الجهود أن نوجد منصة فنية تتكامل فيها عناصر الإلهام والإبداع، إذ برع الفريق بأكثر من عمل فني تنوعت بين رسم بالقهوة والرسم بحبات البن، ورسومات عن تراث المنطقة، إضافة إلى رسومات متنوعة من رسم البروترية والرسم التجريدي والرسم المباشر، وأيضا التصوير الفوتوغرافي والتصوير المباشر.
مشاركة :