أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام إن نعمة الأمن تجب ذكرها وطلبها من الله سبحانه وتعالى على الدوام التي من بها رب العباد على هذه البلاد المباركة محذرا فضيلته من التسبب في الانتقاص منه أو الإخلال به بكل تصرف يضر ولا ينفع ويفرق ولا يجمع ويفسد ولا يصلح مع حفظ اللسان والقلم من كل كلام لا مصلحة فيه عبر مقالة تنشر أو حوار يدار ويعلن أو تصريح أو خبر يبث، فإن مسؤولية الكلمة ومسؤولية الأمن لا تفترقان وبالعناية بهما ورعايتهما حق الرعاية تكون السلامة بإذن الله من كل الغوائل وتكون النجاة من الشرور. وأضاف فضيلته أنه بالعناية بمسؤولية الأمن ومسؤولية الكلمة يكبت الأعداء وترتد عليهم سهام مكرهم وكيدهم وتحبط مساعي الحاقدين الذين أعمى الحقد أعينهم وقطع الحسد قلوبهم وامتلأت بالغيظ نفوسهم فركبوا مثنى عمياء وخبطوا خبط عشواء لما رأوا من ائتلاف ووفاق ومن اجتماع كلمة أهل هذه البلاد المباركة واصطفافهم خلف قادتهم وولاة أمرهم في أسمى صور الوفاء وأجلى مثل الولاء وما عبروا عنه بلسان الحال ولسان المقال من مناصرة ومعاضدة ومؤازرة وتأييد ومن صادق مواساة وجميل عزاء في الخطب الذي ألم بهذه البلاد بوفاة ولي أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي من حقه علينا أن ندعو له بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة رضي الله عنه كما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره: أي شخص لحضور الموت فأغمضه، ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله، وقال صلى الله عليه وسلم لا تدعو على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يأمنون على ما تقولون، ثم قال عليه أفضل الصلاة والسلام: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين وأغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه)، وعملا بهذه السنة الصحيحة نقول: اللهم أغفر لعبدك أبي متعب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه بالغابرين وأغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه، آمين وأعن الله ووفق وسدد خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأيده بالحق وأيد الحق به وأعزه بالإسلام وإعز الإسلام به وهيئ له البطانة الصالحة وخذ بناصيتة في البر والتقوى وكن له معيناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً ووفق ولي عهده وولي ولي عهده ويسر لهما الخير وإجعل عملهما في رضاك وأرزقهم الإصابة بالأقوال والأعمال والسداد في الآراء يا كبير يا متعال يا ذا الجلال والإكرام.