شاهد.. دموع جورج بوش الابن في جنازة والده

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انهمرت دموع الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، اليوم الأربعاء، أثناء كلمته في جنازة والده بوش الأب. وأُقيمت مراسم جنازة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، اليوم الأربعاء، بمشاركة شخصيات كبيرة أميركية وأجنبية تجمعت للاحتفاء بمسيرة حياة أحد أبطال الحرب العالمية الثانية، والسياسي المخضرم إبان الحرب الباردة والمدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) الذي مثل حقبة من التحضر في السياسة الأميركية. وسادت على نحو غير مألوف روح تخلو من النزعة الحزبية في مراسم الجنازة بالكاتدرائية الوطنية في واشنطن مع تجمع كل من الساسة الجمهوريين والديمقراطيين لتأبين رئيس دعا إلى دولة "أكثر عطفا ولطفا". وتوفي بوش، الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي في تكساس عن 94 عاما. ونحيت الخلافات السياسية جانبا تكريما للرئيس الراحل، وهو طيار بحري أسقطت طائرته فوق المحيط الهادي في الحرب العالمية الثانية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هزم القوات العراقية في حرب الخليج عام 1991. وصافح الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب سلفه باراك أوباما، الذي كثيرا ما وجه له سهام النقد، وهو يتخذ مقعده في الكاتدرائية. وجلست وزيرة الخارجية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، منافسة ترمب في انتخابات 2016، وزوجها بيل كلينتون إلى جوار أوباما وترمب وزوجتيهما. وأغضب ترمب، وهو جمهوري، الرئيس الراحل بمهاجمة ابنيه الرئيس السابق جورج دبليو بوش وجيب بوش، أحد منافسي ترمب في حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016. وبوش في مخيلة الأميركيين شخصية نبيلة مثل حقبة غابرة من التحضر في السياسات الأميركية. لكنه خسر الانتخابات عام 1992 لأسباب من بينها فشله في التواصل مع الأميركيين العاديين خلال فترة ركود اقتصادي. غير أن اشتهاره بالاعتدال ودماثة الخلق برز في السنوات القليلة الماضية في ضوء حالة الانقسام والغضب في الولايات المتحدة التي رافقت صعود ترمب. وحضر الجنازة جميع الرؤساء الأميركيين السابقين الذين لا يزالون على قيد الحياة وزوجاتهم. وشملت قائمة الحضور الأمير البريطاني تشارلز وزعماء ألمانيا والأردن وأستراليا وبولندا إلى جانب مجموعة من زعماء العالم السابقين مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور الذي كان في السلطة خلال حكم بوش. وقاد بوش، الذي كان نائبا للرئيس رونالد ريغان، سفينة الولايات المتحدة خلال فترة نهاية الحرب الباردة وكان رئيسا عندما سقط جدار برلين عام 1989.

مشاركة :