الولايات المتحدة تساعد إيران على تجاهل عقوباتها

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"النفط يلتف على العقوبات"، عنوان مقال دورون إسحاقوف وسيرغي دوخانوف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مساعدة واشنطن لطهران بأنصاف عقوبات. وجاء في المقال: في 5 نوفمبر، فرضت السلطات الأمريكية عقوبات واسعة النطاق على جمهورية إيران الإسلامية من أجل إحداث تغييرات في التوجه الراديكالي لهذا النظام الثوري. تفرض جولة العقوبات الجديدة قيوداً شديدة على مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات المالية والتجارية والمنظمات والأفراد في إيران وخارجها. لكن تم استثناء إيطاليا وتركيا واليونان وتايوان والصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان مؤقتا من تطبيق العقوبات. ويعكس هذا القرار الرغبة في تجنب قفزة في أسعار النفط العالمية، ويدل على نهج براغماتي يوفر مجالا للمناورة أمام الدول غير راغبة أو غير القادرة على التوقف فورا عن شراء الذهب الأسود الإيراني. كما يعكس القرار أيضا نهج إدارة دونالد ترامب للعمل وفق مبدأ العصا والجزرة. يفترض هذا النهج الحفاظ على التوازن في الساحة الدولية والحفاظ على التعاون مع بلدان ذات وزن ثقيل، مثل الصين والهند وتركيا. السياسة الجزرة والعصا الأمريكية باستخدام العقوبات، ولكن مع إعفاءات مؤقتة لثمانية عملاء، ترى فيها طهران علامة ضعف أمريكية ونجاح لسياستها الخارجية. يأمل القادة في طهران في أن لا يتم انتخاب رئيس البيت الأبيض لولاية أخرى مدتها أربع سنوات، وهم على استعداد لشد الأحزمة حتى الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة. يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أيضا أن النظام الإيراني الثوري الحالي يتعرض للحظر الأمريكي منذ إنشائه. ومن هنا الثقة بأنه سيكون قادراً على البقاء، رغم العقوبات. استثناء ثماني دول، خاصة الصين والهند، سوف يشجع طهران على تقويض العقوبات أكثر ولن يسهّل عودتها إلى المفاوضات. علاوة على ذلك، فإن الواقع السياسي السائد في إيران يجعل أي محاولة يقوم بها روحاني لبدء حوار مع الولايات المتحدة مغامرة قد تفقده شرعيته في نظر خصومه داخل البلاد، وربما، في نظر المرشد الأعلى، علي خامنئي. ملاحظة: إسحاقوف، باحث في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية ومركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :