قضت المحكمة العليا في إيطاليا بإلزام متحف جيتي للفنون في لوس أنجلوس بضرورة إعادة تمثال برونزي يعود تاريخه إلى ألفي عام كان قد قام باقتنائه مقابل أربعة ملايين دولار في عام 1977.وتعهّد المتحف بالدفاع عن "حقه القانوني" في التمثال اليوناني القديم للشباب المنتظر، والمعروف باسم "أتليتي فانو"، الذي صعنه النحات اليوناني "ليسبوس" بين عامي 300 و100 قبل الميلاد، بعد أن قضت المحكمة إنه يجب أن يعاد إلى إيطاليا.وكان الصيادون قد عثروا على التمثال البرونزي قبالة سواحل "بيسارو"، على ساحل البحر الإدرياتكي الإيطالي في عام 1964، وتم بيعه عدة مرات، واقتناه في النهاية المتحف الأمريكي منذ أكثر من 40 عاما. وأكدت إيطاليا أنه تم تهريب التمثال إلى خارج البلاد وتم الحصول عليه بطريقة غير مشروعة، وكان أول طلب رسمي لها بعودة التمثال من الولايات المتحدة فى عام 1989، وبعد معركة قانونية استمرت قرابة 11 عاما، رفضت المحكمة العليا في إيطاليا دعوى الاستئناف من قبل متحف جيتي للفنون ضد أمر صادر من القاضي "بيسارو جياكومو جاسباريني" باستعادة إيطاليا للتمثال. وقد أبلغت المدعية العامة في إيطاليا، "سيلفيا سيكى" وسائل الإعلام الإيطالية أن حكم المحكمة العليا يعد "الكلمة الأخيرة من نظام العدالة الإيطالى"، وأن "تمثال ليسبوس" يجب أن يُعاد"، كما حثت وزير الثقافة الإيطالية "ألبيرتو بونيسولى"، السلطات الأمريكية على سرعة التحرك لإعادة التمثال إلى إيطاليا، وعبرت عن سعادتها بانتهاء العملية القضائية والاعتراف بحق استرجاع جزء مهم للغاية من تراث البلاد.واشتملت معركة إيطاليا على التمثال عل رسالة وجهها الناقد الفنى الإيطالى "فيتورى سجاربى" إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدعوه إلى ضمان رد التمثال.. لكن المتحف رفض التنازل عن التمثال الأثرى، مؤكدا استنئافه ضد الحكم الصادر، مشيرا إلى أنه تم العثور على التمثال فى المياه الدولية وتم اقتناؤه من قبل المتحف بعد مرور تسع سنوات من إصدار المحكمة الإيطالية العليا بعدم وجود ليل على أن التمثال ينتمى إلى إيطاليا.