إن أكثر ما يقلق الموظفون والأجراء العاملون سواء بالقطاع الخاص/العام أو الحكومي هو تقاضي أجورهم في نهاية كل شهر. ولأن الموظف لم يلجأ إلى العمل إلا لحاجته بتقاضي اجراً ومقابلاً لقاء عمله متحملاً جراء ذلك بعده عن أسرته لساعاتٍ طويلةٍ حيث يتفرغ لعمله بشكل أساسي. لذا يبذل الأجير أو الموظف قصار جهده لكسب مال إضافي فيلجأ للعمل خارج ساعات الدوام الأساسي لزيادة مدخوله الشهري (ليُلبي) حاجاته الأساسية اليومية، ولكن يُفاجئ في نهاية الشهر بأنه حصل على راتبه الأساسي دون أي زيادة. فهنا لابد أن الموظف أو الأجير أن يعلم بأنه لن يتقاضى مقابل ساعات عمله خارج أوقات الدوام إلا إذا كلفه مديره بذلك، فعندما يعمل من تلقاء نفسه دون الرجوع للمدير فإن ذلك يعتبر وكأنه لم يقم بالعمل خارج وقت الدوام، إلا إذا اُعجب المسؤول بإنجازات الموظف فإنه قد يكافئه مادياً وهذه المكافأة لا تعتبر راتب عملة الإضافي حيث قد يكافئه مرةً واحدة فقط، لذا يجب على الموظف أن ينتبه إلى هذه النقطة ولا يعمل بوقت خارج وقت عمله إلا إذا طلب منه ذلك بشكل موثق أو كتابي حتى يضمن تلقيه للمقابل المادي.
مشاركة :