أظهر تقرير أن الأمريكيين الذكور من السود هم الأكثر عرضة بمعدل الضعف للوفاة قبل بلوغهم سن العشرين من العمر بسبب تعرضهم للعنف المسلح، فيما من المرجح أن يتوفى الأمريكيون من البيض بسبب الإقدام على الانتحار.ووجد الباحثون فى جامعة "بوسطن" فى الولايات المتحدة، أنه بالمقارنة بالبلدان الأخرى، فإن جميع الرجال فى الولايات المتحدة قد يعانون من فقدان العمر المتوقع بنسبة 21% بسبب الأسلحة النارية. ونشرت النتائج فى مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية" بعد تحليل بيانات الوفيات التي تم تسجيلها من قبل "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكى، ونظر الباحثون فى إحصائيات فقدان العمر المتوقع من جرائم القتل وحالات الانتحار التي سجلت فى الفترة من عام 2000 إلى 2016.وقال الباحث "بيندو كاليسان"، المتخصص فى علم الأوبئة السريرية فى جامعة بوسطن: "نحن نعلم بالفعل أن هناك خسارة فى متوسط العمر المتوقع.. ومع ذلك، لم نكن نعرف كم يرجع معدل الوفيات إلى الإصابة بسلاح الناري.. كنا نعلم بالفعل أن هناك تفاوتا عرقيا فى معدلات الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية.. ومع ذلك، لم نكن نعرف ما إذا كان الأمريكيون من البيض والسود قد ماتوا فى سن صغيرة او كبيرة ، وبأى غرض نتج عنه مقدار الخسائر فى الأرواح ".يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2014 ، من 78.8 عام فى عام 2000 إلى 78.8 عام في عام 2014، لتنخفض هذه التقديرات فى السنوات القليلة الماضية.. فقد انخفض متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة بشكل طفيف من عام 2014 إلى عام 2015 بنسبة 0.1 عام ، وهو رقم صغير ولكنه يمثل أول انخفاض في متوسط العمر المتوقع في 50 عامًا - وهو انخفاض استمر في عام 2016.. كانت الوفيات المتعلقة بتعاطي جرعات زائدة من المخدرات والانتحار فى مقدمة حالات الوفيات .. ومع ذلك ، أراد الباحثون استكشاف كيف أثر التفاوت العرقي في العنف المسلح على الانخفاضات في العمر المتوقع الوطني .وتظهر الإحصاءات الصادرة عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكى، أن غالبية الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية تتسبب في وفاة الذكور من السود الذين عادة ما تقل أعمارهم عن 20 عاما.. في الواقع ، كانت الوفيات المرتبطة بالعنف في السلاح هي أكبر سبب مرتبط بالأسلحة النارية، مما ساهم فى انخفاض متوسط العمر المتوقع للذكور السود، حيث نسبت إليه 16 حالة وفاة من أصل 100.000.. ويواجه الذكور السود خسارة في العمر المتوقع تصل إلى 4,14 عام ، مقارنة بالوفيات الناجمة عن أسباب أخرى.
مشاركة :