غادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم، الخميس، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بعد زيارة للقاهرة استغرقت يوما واحدا، التقى خلالها سامح شكري وزير الخارجية، للتباحث بشأن مسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها، وتطورات الأوضاع بالمنطقة، لا سيما مستجدات القضية الفلسطينية.وقالت مصادر بمطار القاهرة، إنه تم إنهاء إجراءات سفر وزير الخارجية الأردني، من خلال استراحة كبار الزوار بالمطار، على متن رحلة الطائرة الأردنية المتجهة إلى العاصمة عمان.وأوضح سامح شكري، أن هذه اللقاءات تعد فرصة لاستمرار التنسيق فيما بيننا سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وما وصلت إليه في إطار تنفيذ الاتفاقيات، مشيرًا إلى تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية.وأضاف أنه عقد ونظيره الأردني مباحثات ثنائية ثم موسعة تم خلالها استعراض جميع أوجه التعاون والتحديات المشتركة، لافتًا إلى تطابق وجهات النظر حيال جميع القضايا الإقليمية بما في ذلك سوريا واليمن والتطورات في العراق وليبيا والقضية الفلسطينية وكيفية السير قدما في إطار الجامعة العربية من أجل الوصول إلى حل الدولتين.وأشار وزير الخارجية إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور من أجل التنسيق واتخاذ مواقف مشتركة، كاشفا عن أنه سيتم عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين خلال الأسابيع المقبلة سواء بالقاهرة أو عمان.من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري- إن زيارته للقاهرة تعكس متانة العلاقات المصرية الأردنية، وإن الجانبين حرصا على التشاور وتبادل وجهات النظر وتنفيذ توجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث ننطلق من ذات الأرضية لخدمة مصالحنا المشتركة وإيجاد حلول للأزمات التي تؤثر علينا.وأضاف أن هناك تصميما مشتركا على تفعيل التعاون وتفعيل التوافقات التي توصلت إليها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وإزالة أي عوائق، ونأمل في عقد اجتماع قريب للجنة المتابعة لتجاوز أي عوائق موجودة لنأخذ علاقتنا للمستويات التي نريدها.وأوضح الوزير الأردني أن "القضية الفلسطينية هي الأساس، ونحن قلقون من غياب أفق التقدم لحل سياسي فالأوضاع صعبة وتتفاقم وتؤثر على أمن المنطقة، مضيفا "نحن نريد تحركا دوليا فاعلا لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، ونحن مستمرون بالعمل للدفع بأفق لتغيير الوضع الراهن غير المقبول".ولفت إلى أنه لابد من تحرك فاعل فيما يخص الأزمة السورية من أجل التوصل لحل سياسي يوقف الكارثة الإنسانية ويعيد لسوريا دورها، وأنه من غير المقبول أن نجد العالم يجتمع حول سوريا فلابد من دور عربي واضح للتعامل مع الأزمة السورية التي تؤثر علينا أكثر من غيرنا، مشددا على ضرورة وجود دور عربي من أجل حل سياسي يقبله السوريون.
مشاركة :