حذرت روسيا يوم الأربعاء السلطات في قبرص من مغبة السماح بانتشار قوات للجيش الأمريكي على أراضيها قائلة إن مثل هذه الخطوة سيتبعها رد فعل روسي وتؤدي إلى ”آثار خطيرة ومزعزعة لاستقرار“ الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط. وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو علمت ”بالخطط المعادية لروسيا“ والتي تنخرط فيها قبرص مع الجيش الأمريكي الذي يسعى، على حد قولها، إلى إنشاء قواعد لقواته هناك. وأضافت خلال إفادة صحفية في موسكو ”لدينا معلومات من مصادر عديدة مفادها أن الولايات المتحدة تعكف حاليا على دراسة خيارات لبناء وجود عسكري في قبرص“. وتابعت قائلة ”الهدف واضح وهو الحد من النفوذ الروسي المتنامي في المنطقة في ضوء عملية الجيش الروسي الناجحة في سوريا“. ولم يصدر حتى الآن رد فعل أمريكيا على تصريحات زخاروفا.وقال المتحدث الحكومي القبرصي برودروموس برودرومو إن الجزيرة لا توجد لديها رغبة في زيادة الوجود العسكري. وتعليقا على ما ذكرته المتحدثة الروسية، قال برودرومو ”نريد أن نوضح أن ذلك لم يكن أبدا هدفنا، كما أننا لا نسعى لعسكرة قبرص“. وأضاف ”تعرض جمهورية قبرص، لما تتمتع به من موقع جغرافي مميز، مرافق للاستغلال في مهام ذات طبيعة إنسانية. ولا يتم ذلك إلا في حالات تتقدم بموجبها دول بطلب أو أن تكون تلك الدول قد أبرمت مذكرة تفاهم مع الجمهورية“. وقالت زخاروفا إن وفدا أمريكيا تفقد مواقع محتملة لإنشاء القواعد العسكرية وإن واشنطن منخرطة في محادثات مكثفة مع نيقوسيا بشأن تعزيز التعاون العسكري. وقالت وسائل إعلام قبرصية إن الجزيرة عينت في الآونة الأخيرة ملحقا عسكريا بسفارتها في واشنطن.
مشاركة :