أفادت مصادر مطلعة بأن هناك أدلة على أن متسللين إلكترونيين اخترقوا موقع مجموعة ماريوت إنترناشونال كانوا يعملون لحساب عملية لجمع معلومات للحكومة الصينية. وقالت الشركة التي تملك فنادق فاخرة في مختلف أنحاء العالم، الأسبوع الماضي، إن الاختراق الذي بدأ قبل أربعة أعوام كشف سجلات ما يصل إلى 500 مليون نزيل في نظام الحجز بسلسلة فنادق ستاروود التابعة لها. وقالت ثلاثة مصادر، غير مخولة بمناقشة التحقيق الخاص الذي تجريه الشركة في الهجوم الإلكتروني، إن محققين توصلوا إلى أن وسائل وأساليب وتفاصيل الاختراق استخدمت في السابق في هجمات ألقي باللوم فيها على متسللين صينيين. وقال مصدران منهم إن ذلك يشير إلى أن قراصنة صينيين ربما كانوا وراء حملة تهدف لجمع معلومات لاستخدامها في محاولات تجسس وليس لتحقيق مكاسب مالية. وحذرت المصادر من احتمال أن تكون جهة أخرى وراء الاختراق لأن هناك أطرافا أخرى قادرة على استخدام نفس وسائل القرصنة المتبعة في الهجوم. وقال أحد المصادر إن تحديد الجاني مسألة معقدة نظرا لاشتباه المحققين في اختراق عدة أطراف لشبكات الكمبيوتر الخاصة بستاروود على نحو متزامن منذ عام 2014. وفي بكين، أحجم المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ عن التعليق مباشرة على الأمر، لكنه قال إن بكين تعارض بشدة كل أشكال التسلل الإلكتروني. وأضاف في إفادة صحفية يومية “إذا كان لدى الطرف المعني أي دليل، فبإمكانه تقديمه للجانب الصيني، وستحقق السلطات المعنية وفقا للقانون”. وأحجمت كوني كيم المتحدثة باسم ماريوت عن التعليق أيضا، وقالت ردا على سؤال بشأن ضلوع متسللين صينيين في الاختراق “ليس لدينا ما نعلنه”. وتشمل بيانات النزلاء أسماء وأرقام جوازات السفر وعناوين وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني.
مشاركة :