ألقت شركة رويال داتش شل باللوم على شطب أصول وخسائر في أسواق الأسهم في عدم تحقيقها إيرادات تقريبا من إنتاج النفط وهو أقوى أنشطتها في الربع الأخير من عام 2014 مما تسبب في تحقيق الشركة لأرباح أقل بنسبة تتجاوز 20 % من المتوقع. وأعلنت شل وهي أكبر شركات الطاقة الأوروبية خفضا متواضعا نسبيا قدره 15 مليار دولار في الإنفاق على مدى ثلاث سنوات لمساعدتها على تعويض انخفاض أسعار النفط ، وقال بن فان بوردان الرئيس التنفيذي إن الشركة تنتهج سياسة حذرة ولن تبالغ في رد فعلها على الانخفاض الراهن في أسعار النفط ، وأضاف أنه لا يتوقع أن ترتفع أسعار النفط خلال أسابيع أو أشهر لكنها سترتفع على المدى الطويل. وتابع أُفكر في فترة خمس سنوات ... بعد خمس سنوات سنحتاج ، كصناعة لاستثمار نصف تريليون دولار لضمان أن يفي المعروض بالطلب ، وهذا المبلغ لن يتوفر عند سعر 50 دولارا للبرميل. هذا غير مجد إقتصاديا ، لذلك نحتاج لأسعار نفط أعلى لنتمكن من موازنة العرض بالطلب . وانخفضت أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل بسبب ضعف الطلب العالمي وازدهار انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري . وقال فان بوردان إن أسعار النفط المنخفضة تُفاقم بيئة العمل الصعبة لعملياتها في بحر الشمال ، وأضاف في الإجمال فانهم لا يخسرون مالا لكن الوضع يزداد صعوبة ، لذلك فقد أعلنا بالفعل -قبل انخفاض أسعار النفط- عن الحاجة لإعادة هيكلة نموذج العمل الذي نتبعه في عمليات بحر الشمال . وتريد شل إنعاش برنامجها للحفر في منطقة القُطب الشمالي بعد توقف دام عامين ، وأغضب ذلك المدافعين عن البيئة الذين يقولون إن خطر التسرب النفطي سيكون كبيرا.
مشاركة :