أمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد: إنشاء أكبر أكاديمية للعمل التطوعي في العالم العربي «بوهزاع»: المشاريع الفائزة تؤكد وجود مجتمع مدني عربي قادر على إدارة الأزمات انطلقت ظهر اليوم الأربعاء، فعاليات حفل تكريم الفائزين بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في العالم العربي، التي ينظمها الاتحاد العربي للتطوع، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برعاية الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. ورحبت الدكتورة ناصرية بغدادي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة، نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، بضيوف الحفل والقائمين على القلادة، مؤكدة أن العمل الخيري التطوعي من أساسيات ثقافة شعوب المنطقة العربية. وأعربت في الكلمة التي ألقتها نيابة عن «أبو الغيط» عن تقديرها للأمير محمد بن فهد، لإيمانه التام بأهمية العمل الأهلي، وتشجيعه للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والتي توجها بإنشاء مؤسسة شاملة للتنمية الإنسانية، وتعمل على صياغة مشاريع تنموية من أجل إيجاد أفضل السبل لحل المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية. وقالت إن العمل التطوعي ضرورة ملحة ودعامة أساسية للتكامل الاجتماعي بأشكاله كافه، وتنشر الخير بين الناس، ويعطي صورة جيدة عن المجتمع، لافتة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا كبيرا في تنمية المنطقة العربية وإدارة الأزمات، وإعلاء قيم العمل التطوعي والجماعي. وتابعت أن تاريخ العالم العربي حافل بالأعمال الخيرية والتطوعية، وهو قيمة متأصلة فينا كعرب، وجامعة الدول العربية باعتبارها البيت العربي تعمل على دعم منظمات المجتمع المدني من أجل الوصول لأهداف التنمية المستدامة. ووجه الدكتور عيسى الأنصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الانسانية ، للجامعة العربية لاحتضانها القلادة باعتبارها البيت العربي الكبير الذي يحتضن هذه الفعاليات والأنشطة التطوعية. وأضاف أن المؤسسة تعني بتنمية العمل الخيري الانساني العربي وتحويله لبرامج فعليه، نريد أن نذهب لأبعد من ذلك، عن طريق إنشاء أكبر أكاديمية للعمل التطوعي، معربا عن أمله في استمرار التعاون مع الجامعة والاتحاد العربي للتطوع، ليشمل المجتمعات العربية كافة. وأكد حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، أن العمل التطوعي ضمانة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، مشيرا إلى أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد تبنت مبادرة قلادة الأعمال التطوعية في المنطقة العربية. وقال إن المشاريع الفائزة بالقلادة تؤكد وجود مجتمع مدني عربي قادر على إدارة الأزمات وتنمية العمل الأهلي. وقال الدكتور فالح الرويلي، رئيس لجنة تحكيم القلادة، إن الجائزة أتاحت الفرصة للتعرف على مجهودات منظمات المجتمع المدني العربي في المجالات الإنسانية والبيئية. وأضاف أن التقييم ركز على عدد من الجوانب لمنح القلادة، ومنها الخطة الموضوعة للتعامل مع المشكلة والابتكار في الأساليب، لافتا إلى أن هناك ثراء من حيث النوعية والأفكار العملية المقدمة من هذه المؤسسات الأهلية، وشباب تجعل الحكومات العربية ترفع الرأس فخرا بهذا الشباب العربي الواعد. والمشروعات الفائزة بالقلادة في المجال الإنساني التنموي هي المركز الأول مشروع «مخبز أبو ألف» وهو مبادرة فردية بالجمهورية اليمنية، والمركز الثاني مشروع «احتياجات» ويمثل مبادرة فردية بقطاع غزة بدولة فلسطين، والمركز الثالث مبادرة «الغارمون» بجمعية سنحيا كرامًا بالأردن، و المركز الثالث مكرر مشروع «إطعام التطوعي» وتنفذه الجمعية الخيرية للطعام بالمملكة العربية السعودية. والمشروعات الفائزة في المجال الشبابي هيالمركز الأول، مسابقة «أخلاق البر» والذي نفذته لجنة التنمية الاجتماعية – القطيف، بالمملكة العربية السعودية، والمركز الثاني مشروع «حياة كريمة» للجمعية الوطنية لحماية المجتمع، في مصر، والمركز الثالث مشروع «سمو» لمبادرة سمو بمملكة البحرين. وفي المجال البيئي، فاز بالمركز الأول: مبادرة «ثورة الدنابر التطوعية» من العراق، والمركز الثاني مشروع «التصرف في الموارد الطبيعية وحماية منطقة حريزة شنني» لجمعية التنمية والدراسات بتونس، والمركز الثالث مشروع «الإعلام البيئي» لجمعية أصدقاء النخلة بالكويت. وتهدف قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية إلى تحفيز التنافس في الأعمال التطوعية في الوطن العربي، ونشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتشجيع المنظمات الأهلية والجهات والأفراد في زيادة مساهمتها بالمشاريع التطوعية المتميزة للمساهمة في العملية التنموية، والمساهمة في تطوير الأعمال التطوعية وتوجيهها للمساهمة في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، إلى جانب إبراز دور المؤسسات والجهات والأفراد التطوعية بإعطائهم الاهتمام والتقدير حتى يواصلون العمل في هذا الإطار، ويبلغ مجموع جوائزها 30 ألف دولار في المجالات الإنسانية والشبابية والبيئية.
مشاركة :