تحتفي العاصمة الإماراتية في الفترة من 11 وحتى 15 من ديسمبر الجاري بمهرجان "شعاع النور"، المستوحى من تصميمات متحف اللوفر-أبوظبي.وأشار بيان صادر عن متحف اللوفر-أبوظبي إلى أن برنامج المهرجان حافل بعروض من جميع أنحاء العالم، ويتضمن البرنامج الرقصات الفولكلورية الكمبودية والمصرية والبريك دانس والرقص العصري بمختلف أشكاله، إلى جانب الخدع البصرية. ضمن عروض المهرجان مشاركة لفرقة الباليه الملكية في كمبوديا -التي أصبحت على لائحة التراث الشفهي اللامادي للإنسانية لمنظمة اليونسكو- بالتعاون مع متحف رودان ووزارة الثقافة والفنون الجميلة في جمهورية كمبوديا، والتي تعرض رقصة "التحوّل"، احتفاءً بالنحات الفرنسي البارز أوجست رودان الذي كانت قد التقته في العام 1906، والتي شكّلت مصدر إلهام له، وتماشيًا مع روح العصر الذي عاش فيه رودان، ستنقل الفرقة نفس الأجواء التي كانت سائدة في ذلك الوقت من خلال عرضها وملابسها.كذلك يشهد المهرجان "صراع حلبة الرقص"، يتنافس الراقصون من مختلف الثقافات في مسابقة يتخلّلها الباليه والرقص المعاصر والبريك دانس والفولكلور، تحت قبّة المتحف، وسيتنافس الراقصون أمام مجموعة من الحكّام الخبراء الذي سيشهدون على إبداعهم الارتجالي على المسرح، ويقدّم هذا العرض الفنانان الكوميديان، الإماراتي عبدالله القصاب والفرنسي مالك موجويل.ويحمل المهرجان كذلك أجواء حافلة بأغاني الجاز والبلوز مع الفنانة الفرنسية المغربية هندي زهرة في أمسية غنائية تقدم فيها من ألبومها الأخير "هوم لاند"؛ وكذلك "حلقات رجال النيل"، وهي رقصات مصرية تقليدية يُعتقد أنها تعود إلى زمن الفراعنة، في عرضٍ يقوم على فنون "عصا التحطيب" والذي كان شكلًا من أشكال الفنون القتالية، وسيُؤدّي الرقصة مجموعة من الفنانين التقليديين والعصريين في إطار عرض موسيقي.ويشهد المهرجان خلال أيامه عروض لـ"العيّالة"، وهي رقصة شعبية تجسّد القيم الإمارات وتراثها الأصيل، يؤدّيها مجموعة من الرجال حاملين بأيديهم عيدانًا من القصب ومتمايلين على وقع قرع الطبول؛ وهي رقصة نابعة من قلب الثقافة الإماراتية، إذ تجسّد قيم الكرم والشهامة التي يتمتّع بها البدو، كما أنها تأكّد على أهمية القيم التي تزخر بها ثقافتهم. وقد أصبحت هذه الرقصة رمزًا لهوية الإمارات واتحادها.
مشاركة :