فاروق حسني: وزير الثقافة يجب أن يكون صاحب خيال

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليلاس سويدان – أقيمت في مركز جابر الثقافي، بالتعاون مع منصة الفن المعاصر «كاب غاليري»، جلسة حوارية مع فاروق حسني، وزير الثقافية المصري الأسبق، تناولت تجربته في العمل الثقافي، وتطرقت أيضا إلى الجانب الفني في حياته كواحد من رواد الفن التجريدي في مصر، وكما قال الروائي ابراهيم فرغلي، الذي حاوره: فإنه لا يمكن لأي محايد نزيه أن ينكر الإنجازات الكبيرة التي قدمها فاروق حسني لأجيال عديدة من الشباب في مصر، من دار الأوبرا إلى مركز الهناجر، ومن المشروع النبيل مكتبة الأسرة، الذي قدم أهم تجربة لتوفير الكتاب للشعب المصري إلى الدفع بالطاقات المسرحية الشابة، إضافة للمتاحف وإنعاش الاهتمام بالفن التشكيلي، ومتابعة إنتاج المسرح الغربي التجريبي، وغير ذلك، بالإضافة إلى الإنجازات التي قدمها الوزير في مجال الترميم وبناء الصروح الثقافية المختلفة. وتطرق فرغلي أيضا في حواره مع فاروق حسني إلى حملات الهجوم والنقد كثيرة التي واجهها الوزير السابق، والتي قال ان بعضها ربما لم يكن موضوعيا، بينما البعض الآخر برأيه كان محقاً تماماً. وأشار حسني، الذي يزور الكويت لافتتاح معرض لوحاته «تجريد» في منصة الفن المعاصر «كاب غاليري»، إلى ان مصر غنية ثقافيا بامتلاكها 140 متحفاً مختلفاً، و58 قصراً للثقافة في مختلف المحافظات، و150 مكتبة في القرى والنجوع النائية. الثقافة للجميع وأضاف حسني أنه منذ تقلده منصب وزير الثقافة في بلاده عام 1987 عمل على العديد من المشاريع لتوعية المجتمع بأهمية الدور الثقافي، أهمها مشروع القراءة للجميع الذي يعد من أهم المبادرات الثقافية في تاريخ مصر الحديث. وأوضح أنه قام أيضا بإنشاء العديد من الهيئات والمبادرات التي تعنى بالفن التشكيلي والسينما، وقام بتحديث المكتبات والأنشطة وإنشاء قصور الثقافة والمتاحف، واستثمر في الثقافة لتمويل مشاريع ثقافية وتقديم منتج ثقافي مميز، وافتتاح مواقع اثرية جديدة لزيادة دخل الآثار. وأشار إلى أن من أبرز المهامات التي تصدى لها، عندما تولى وزارة الثقافة، هو تحديث الرؤى الثقافية لتتجاوز الرؤى القديمة التي كانت موجودة آنذاك، بالإضافة إلى انحسار الفن التشكيلي وفن النحت في بلاد النحت، وهو ما كان يؤرقه آنذاك. من التشخيص إلى التجريد في الجانب الذي يتعلق بكونه فناناً تشكيلياً، واتجاهه المبكر نحو التشخيص، قال فاروق حسني انه وُلد «مشخصاً» يحب رسم الاشخاص والوجوه، وأن والدته شجعته ودفعته لدراسة الفنون الجميلة على عكس رغبته آنذاك. ولكنه شعر أنه يميل لما هو أبعد من حدود فن التشخيص، وأنه يريد أن يعبر عما بداخله لينتقل لاحقا الى التجريد في أعماله. وتحدث عن تراجع قوة الأثر الثقافي المصري، أو قوتها الثقافية الناعمة، فقد قال إن الثقافة لا تضيع والكنوز الثقافية المصرية تبقى مدى الدهر والمادة الثقافية موجودة، ولكن هناك تقاعس عن النشاط والخيال الثقافي في مصر. وقال إن المؤسسة الثقافية تحتاج أن يتولاها شخص صاحب خيال، وليس شرطا أن يكون مثقفا أو مبدعا. وقال أيضا عن أهمية وجود وزارات ثقافة في دولة ما هو أن دول العالم الكبيرة كلها لديها وزارات ثقافة، ووظيفة وزارة الثقافة إتاحة مجال عام للعملية الإبداعية.

مشاركة :