مؤتمر التمكين الثقافي يناقش قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقد فرع ثقافة القاهرة، المؤتمر الأول للتمكين الثقافي، تحت عنوان "نحو استراتيجية ثقافية وإعلامية لتناول قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة" بقصر ثقافة روض الفرج. بدأت الفعاليات اليوم الخميس، بافتتاح معرض لمنتجات ذوي القدرات الخاصة للمرأة والطفل لقصري ثقافة روض الفرج وحلوان، أعقبها عرض فيلم تسجيلي "٥٪" إخراج مهند دياب. قال فؤاد مرسى مدير عام فرع ثقافة القاهرة خلال حفل افتتاح المؤتمر: إن انعقاد المؤتمر جاء بالتوازي مع الاحتفالات باليوم العالمي للمعاق، وأننا يجب أن ننتبه لمشكلات هذه الفئة لأنها شائكة ومعقدة، وألقى بعض الأمثال الشعبية التي تسيء لهم وتحرجهم وكانت سبب في ابتعاد المجتمع عنهم ونحن نستخدم هذه الأمثال بشكل سيئ، وأوضح أن الله عندما أخذ منهم حاسة أو نعمة، أعطى لهم بدلا عنها عدة نعم وحواس يتميز ويتفوق بها عن غيره. ومن جانبها، أعربت في كلمتها سلوى رشدي رئيس المؤتمر، عن سعادتها بوجودها في قصور الثقافة ومع النخبة من الحضور، وأشارت إلى أن الاهتمام بمثل هذا الموضوع انتشر في الآونة الأخيرة اهتمام إعلامي وثقافي، ثم تطرقت بالحديث عن رفض الأمثال الشعبية وأسلوب السخرية من خلال المقولات لأنها ساهمت بدون وعى في الاستهزاء بهم، وهم فئة ليست قليلة تمثل ١٥٪ من السكان في كل بلد، ولابد أن نغير هذا المفهوم وأن نمدهم بكل الخدمات. وأوضح صفوت العالم، أستاذ مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه لا شك أن التعليم يمثل ضرورة حتمية وأن خلق الوعي العام بقضايا ذوي الاحتياجات يتطلب ضرورة قسوة، مشيرا إلى أن أولياء الأمور الذين رزقوا بمثل هؤلاء الأبناء يتطلبون دعما قويا وحقيقيا بوجود مدارس لهم ووسائل مواصلات خاصة بهم لأن البعض عندما يرزق بمثل هذه الأبناء يصابوا بحالة نفسية ويغلق الباب على نفسه وهو أكبر الأخطار. وتابع: "آن الأوان أن يتم تفعيل دور المؤسسات السياسية والإعلامية والثقافية والخدمية والتربوية لتساعده وتدعم قدراته لكي يعيش حياة مستقرة سوية لأنهم يمثلون ضرورة في المجتمع، ويجب أن نهتم بانعقاد مثل هذه المؤتمرات يوم هنا ويوم هناك حتى يتم تحويلها إلى مؤتمرات فعالة ومفيدة وتتواصل إلى حلول لهم". تناول محمد فؤاد صاحب تجربة تكوين فريق مسرح ٦٥ شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، تجربته مع الفريق التي بدأت عام 2015 استوحاها من العالم أرسطو، لأن المسرح محاكة للواقع ولا بد أن لا ننسى تجربة العرض المسرحي "كمان زغلول" عن معاناة المكفوفين ولم نكتف بهذه الفئة بل فكرنا فى المعاقين ذهنيًا وحركيًا بعرض تحت مسمى "إحنا واحد"، وتم اختيار هذه الفئة لأنهم منغلقين على أنفسهم ولا يرغبون في الاندماج داخل المجتمع، ويوجد منهم في كليات مرموقة وهم أبطال بالفعل، وتم التعامل معهم كمخرج للفرقة من خلال كود حركي عنده.

مشاركة :