“واشنطن بوست” تتحدث عن الدوافع السياسية لانسحاب قطر من “أوبك”

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن ما أسمته التأثير السياسي لقرار قطر الأخير بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط “الأوبك”. وقالت في تقرير اليوم، إنه رغم أن وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، نفى أن يكون قرار الانسحاب له دوافع سياسية، إلا أن العديد من مراقبي الأوبك توقعوا أن قطر تتطلع إلى الخروج من المنظمة بسبب خلافها مع المملكة العربية السعودية، في ظل استمرار المقاطعة 5 يونيو 2017. وأشارت “واشنطن بوست”، إلى أن رحيل قطر من المنظمة يمثل خسارة قليلة لدى الأوبك، إذ تنتج قطر حوالي 600 ألف برميل من النفط في اليوم، أي أقل من 2 في المائة من إجمالي إنتاج المنظمة، بينما تضخ المملكة العربية السعودية وحدها نحو عشرة ملايين برميل يوميًا. وذكر التقرير، أنه سواء مع وجود قطر أو بدونها، غالبًا ما يكون دور منظمة أوبك في أسواق النفط العالمية قوي، حيث إن قوة السوق الحقيقية تقع بالكامل تقريبًا مع عضوها الأساسي، المملكة العربية السعودية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه رغم عدم فعاليتها في السيطرة على الإنتاج، إلا أنه لا تزال “الأوبك” تهم الأسواق بسبب الإشارات التي ترسلها حول كيفية رؤية السعودية للسوق، لذا فإن الأوبك كمجموعة من الدول، لديها قوة سوقية بسبب المملكة العربية السعودية. وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الأهمية الحقيقية للأوبك هي بمثابة نادٍ سياسي، لافتة إلى أنه بعد أن اكتسبت المنظمة سمعة عالمية كبيرة في السبعينات، فإنها أصبحت تكرس الأسطورة القائلة بأنها تدير سوق النفط العالمي بشكل منتظم، وهذه السمعة تعني أن أعضاءها يتلقون المزيد من الاهتمام الدبلوماسي أكثر من غيرهم. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه نتيجة لذلك، ردت أمانة منظمة أوبك على رحيل قطر بمحاولة دعم النفوذ السياسي للمنظمة، مشيرة إلى أن الجابون انضمت مرة أخرى إلى المنظمة في عام 2016، وانضم عضوان جديدان مؤخرًا إلى غينيا الاستوائية عام 2017، وجمهورية الكونغو عام 2018، إلا أن قطر هي أول بلد في الشرق الأوسط يغادر منظمة الأوبك. وقال التقرير، إن رحيل قطر ملحوظ أيضًا في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، إذ نجحت منظمة الأوبك عادة في مواجهة مثل هذه التوترات، بل كانت بمثابة أرضية محايدة للأطراف المتصارعة، فعلى سبيل المثال، خاض اثنان من أعضاء أوبك وهما؛ العراق وإيران، حربًا دامت ثماني سنوات في الثمانينيات، ولكن كلاهما بقي في الأوبك طوال الوقت.

مشاركة :