تحولت منطقة التعاون بالإسماعيلية، من منطقة سياحية إلى برك للمستنقعات، بعد أن طالتها يد الإهمال، وما زالت تبحث عن من ينقذها.ويمتلك العديد من رجال الأعمال والشخصيات العامة شاليهات مطلة على بحيرة التمساح بالمنطقة، والملاصقة لشاطئ التعاون أكبر وأشهر شاطئ بمدينة الإسماعيلية، وبالرغم من ذلك، يعانى أهلها سوء حالة الشوارع وغياب أعمال الرصف وانتشار أكوام القمامة.وتحول مدخل المنطقة إلى بركة لمياه الصرف الصحي، التى أدت إلى هبوط الطريق المؤدى إلى الفيلات والمناطق السياحية، بسبب انفجار الخط الرئيسى للصرف الصحي، وبسبب أعمال النحر، وفشلت معه كل المحاولات لإصلاحه، وظل على حاله سنوات طويلة، وناشد الأهالى اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية سرعة التدخل لإنقاذهم.ويقول فوزى عبدالله، إن منطقة التعاون اكتظت خلال السنوات السابقة بالسكان، خاصة أنها تقع فى موقع متميز جدا؛ حيث تطل مباشرة على بحيرة التمساح، لذلك أصبحت مقصدا لمعظم الأهالي، وهى تتبع تقسيم هيئة قناة السويس، إلا أن مشكلة الصرف الصحى أصبحت تؤرق المواطنين، حيث تعانى الشوارع من بحيرات المياه الراكدة، الأمر الذى يتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة، ويعوق حركة المواطنين، ويتسبب فى بعض حوادث السير.وأكد أن شركة القناة لمياه الشرب والصرف الصحي، عاينت المنطقة أكثر من مرة، ووعدت إدارة الشركة بحل المشكلة، إذا توافرت الاعتمادات اللازمة للإصلاح، لكن الأمر ما زال على ما هو عليه، وتوقف الرصف بالطريق الرئيسى منذ عدة أشهر، وأصبح هناك حفر بعمق ٤ أمتار مليئة بمياه الصرف الصحى الراكدة، ما يعيق حركة المرور ويعرض السيارات للسرقة إلى جانب دخول مياه الصرف الصحى للمنازل، بسبب الأعطال المستمرة، وتجاهل الصيانة.وطالب بتدخل الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، لحل الأزمة قبل وقوع كارثة مثلما حدث فى محافظة السويس، عندما سقط أحد الأطفال داخل بالوعة صرف صحي.وتقول مروة حنيدق، من سكان المنطقة، إن منطقة التعاون تعج بالمشاكل وانعدام الخدمات، وبالرغم من أنها تقع فى أهم وأشهر طريق سياحى بالمحافظة، ويعتبر مقصد ومحط أنظار أهالى المحافظة وضيوفها من المحافظات المجاورة، إلا أن المنطقة تعانى أزمة بالصرف الصحي، بالإضافة إلى الظلام الدامس فى جميع شوارعها، ولذلك انتشرت السرقات وغاب الأمن عن أهالى التعاون.وتشير فاطمة على، إلى تفاقم أزمة النظافة وقلة صناديق تجميع القمامة، وتركها أياما دون رفعها، وتساءلت عن السبب الذى حول منطقة التعاون الراقية إلى هذا الحال الذى آلت إليه، ومن المسئول عن الإهمال الذى تعانيه جميع الشوارع، ليس فقط فى «التعاون»، ويلاحظ لكن أنه خلال السنوات القليلة الماضية أن الإسماعيلية لم تعد مدينة للسحر والجمال.وطالبت الجهاز التنفيذى للمحافظة، وعلى رأسهم اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، بمراعاة الشكل الجمالى والحضارى للمدينة، ومعاقبة أى مسئول مقصر فى موقعه.ويقول المهندس محمد عبدالرحمن، إن الصرف الصحى تسبب فى وقف عمليات الرصف، ما أدى إلى خسائر مالية ضخمة، كما أن المهندسين القائمين على الصرف الصحى، أكدوا أن العائق هو خطوط الصرف الصحي، وعند توافر الاعتمادات للإصلاح والصيانة، سوف تستأنف الأعمال؛ حيث تم وضع «السن والرمال» استعدادا لرصف الشوارع، وتم تمهيد ٤٠ مترًا بالفعل، ومتبق ٥٦٠ مترًا متوقفة على إنهاء أعمال الصرف الصحى.
مشاركة :