يستعد دير سانت كاترين لاحتفالية عيد القديسة سانت كاترين يومي 7 و8 ديسمبر المقبل والذي يقام سنويا، في ذكرى ااستشاهدها.وتقام الاحتفالية في حضور الأنبا داميانوس رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين والرهبان وعدد كبير من مختلف جنسيات العالم.وقال الأنبا داميانوس، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إننا نفخر بأن القديسة كاترين مصرية ولدت بمدينة الإسكندرية، واعتنقت الدين المسيحي، وكانت تعرف بأنها جميلة جدا، وأنها درست الفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات، مشيرا إلى أن كل ذلك وعمرها لم يتجاوز العشرين عاما.وأضاف أن القديسة كاترين، تعرضت للاضطهاد والتعذيب هي ومئات المسيحيين، حيث تم تقطيع جسدها إلى أجزاء، وتم اكتشاف جسدها أعلى قمة جبل في جنوب سيناء، ولذلك سمي دير سانت كاترين على اسمها.وكشف توني كازامياس، مستشار مطران دير سانت كاترين في تصريح خاص لــ " البوابة نيوز" عن حضور شخصيات عامة احتفالية استشهاد القديسة سانت كاترين منهم وزراء يونانيون والسفير اليوناني والسفير القبرصي والقنصل اليوناني والقبرصي وسفير روسيا وأوكرانيا ورومانيا وبولونيا وأيضا شخصيات عامة كبيرة من الدولة واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء.وأوضح كازامياس، أن الاحتفالية تقام على مدار يومين، اليوم الأول يبدأ بالصلاة واستقبال الزوار من الساعة السادسة بعد الظهر وتستمر الصلاة حتى الليل وثاني يوم من الصباح الباكر حتى الساعة الحادية عشر صباحا في وسط أجواء واحتفالات جميلة وحضور كبير من اليونان وقبرص والجالية اليونانية التي تقيم بجمهورية مصر العربية. وأشار: أنه بعد صلاه العيد يقدم محافظ حنوب سيناء سياراتين تحملان هدايا من الدقيق والقمح والسكر وأشياء كثيرة علي متنها منها سيارة لدير سانت كاترين والسيارة الأخرى تذهب إلي وادي فيران لدير السبع بنات وهو دير الراهبات وتابع لدير سانت كاترين ويوزع بعد ذلك الرهبان بالدير والراهبات بوادي فيران كل هذه الأشياء للبدو، لافتا أن البدو يشاركوننا أفرحنا وأعيادنا وهم أصبحوا جزء لا يتجزأ منا وهم يعيشون معنا بداخل الدير وأيضا يذكر أن مفتاح الدير الرئيسي يوجد مع البدو وهو الشيخ رمضان والشيخ صالح ويتناوبان ورديات علي البوابة ومنهم من يخبز ويعمل بالفرن ومنهم من يعمل بالحديقة والنجارة ونحن نعيش بسلام وروح ومحبه تحت سقف واحد، مؤكدا أن سانت كاترين ومصر ضربت أعظم مثال في التعايش السلمي والتسامح والمحبة.وفسر كازامياس، أيقونة القديسة كاترين قائلا: " الأيقونة ترمز إلى العجلة والريشة والصليب"، موضحا أن الريشة رمز الثقافة الخاصة بالقديسة، لافتا إلى أننا لو عادلنا تعليمها من القرن الثالث حتى الآن فسوف تكون حاصلة على دكتوراه في الطب والهندسة والعلوم والفيزياء والكيمياء والتاريخ والموسيقى والدين، معللا بأنها كانت على درجة كبيرة من الثقافة رغم صغر سنها.وأضاف توني أن القديسة كاترينا كانت على درجة كبيرة أيضا من الغنى بحكم والدها الذي كان يحكم الإسكندرية آنذاك، بجانب أنها كانت تحظى بقدر كبير من الجمال.وكشف توني أن القديسة كاترينا أقنعت 40 شخصية من اعظم علماء عصرها بالحياة الرهبانية، رغم أنهم جاءوا لإقناعها بالحياة الدنيوية ولكنه حدث العكس وعاش الـ 40 عالما هنا بسيناء وكانوا أول شهداء لهذا المكان.وأوضح توني أن العجلة بالسكاكين ترمز لآلة تعذيب القديسين في هذا العصر، مشيرا إلى أن هذه العجلة بسكاكينها كانت تمشي على جسد القديسة كاترينا لذلك كان جسدها مجموعة من القطع.وتابع: الصليب يرمز للرؤية التي رأتها القديسة كاترينا وهي خطوبة كاترينا للسيد المسيح روحانيا، مؤكدًا انها كانت تحظى بمكانة عالية بين القديسين.
مشاركة :