في خطوة تعكس التقدّم والتطور الكبير الذي بلغته البورصة الكويتية، وقبل أيام من تنفيذ المرحلة الثانية من ضخ السيولة المرتبة للجولة المتبقية من الترقية والانضمام إلى مؤشر «فوتسي»، كشفت وكالة التصنيف العالمية «ستاندرد آند بورز» (S&P) عن ترقيتها إلى مرتبة الأسواق الناشئة بوزن يصل إلى 0.56 في المئة.وقالت الوكالة العالمية في بيان رسمي، إن البورصة استطاعت أن تحقق الكثير من التطورات الإيجابية بالتعاون مع الشركة الكويتية للمقاصة، ما ترتب عليه ثقة من المؤسسات المالية العالمية، لافتة إلى أن التطبيق الفعلي للترقية سيكون قبل افتتاح السوق بتاريخ 23 سبتمبر المقبل.وأشادت «S&P» بالتقدم الملحوظ في ما يتعلق بأنظمة التسوية والتقاص من خلال الانتقال إلى دورة التسوية (T+3) وتحقيق مبدأ التسليم مقابل الدفع (DVP) في إشارة إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مجلس المفوضين الجديد.وعلى صعيد الأسهم المتوقع إدراجها ضمن مؤشرات «ستاندرد آند بورز» أوضحت مصادر لـ«الراي» أنها لن تخرج عن إطار أسهم السوق الأول الـ17 على غرار ما يحدث خلال ضخ السيولة من قبل المؤسسات العالمية التي تتبع «فوتسي».وأوضحت المصادر، أن البنوك وشركات تشغيلية على غرار «زين» و«أجيليتي» ستكون في مرمى المؤسسات التي تراقب أسواق «داو جونز»، لافتة إلى أن ذلك المؤشر يعد من أكبر 3 مؤشرات تتبعها صناديق الاستثمار العالمية إلى جانب «فوتسي» و«MSCI».ونوهت الى أن مراسلات سابقة حددت حجم سوق المال الكويتي وفقا لمؤشر «S&P FRONTIER BMI» عند مستوى 12.89 في المئة.وشمل تقرير «S&P» أسواقاً أخرى سيتم ترقيتها إلى جانب السوق الكويتي، منها السوق الصيني بعد التحسينات والتطويرات التي شهدتها خلال الفترة الماضية، إذ سيدخل حيز التطبيق الفعلي للترقية خلال سبتمبر 2019، في حين سيبقى السوق الأرجنتيني تحت المراقبة.وتفاعلاً مع قرار الترقية، أنهت البورصة جلسة أمس مرتفعة بشكل جماعي، وذلك للمرة الأولى خلال تعاملات ديسمبر الجاري، مدفوعة بأنشط سيولة خلال 3 أشهر بلغت 30.3 مليون دينار، استحوذت منها مجموعة الأسهم القيادية مثل «بيتك» و«الوطني» و«زين» و«أجيليتي» و«المتحد» و«وربة» على نحو 21 مليون دينار، بما يقارب 70 في المئة من إجمالي السيولة المتداولة.وقد سجلت القيمة السوقية مكاسب بلغت 195 مليون دينار خلال يوم أمس فقط، في وقت بلغت مكاسبها منذ بداية الأسبوع الجاري (5 جلسات) 529 مليون دينار.من ناحيتها، استبقت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية أنباء الترقية بمزيد من عمليات البناء للمراكز الاستثمارية خصوصاً على الأسهم التشغيلية المسجلة ضمن مكونات السوق الأول، وبعض السلع المتداولة في السوق الرئيسي.وتترقب البورصة المرحلة الثانية من الترقية في مؤشر «فوتسي» والذي يُتوقع معه ضخ استثمارات في السوق بنحو نصف مليار دولار.وسجل المؤشر العام للبورصة عند الإغلاق مكاسب بـ0.64 في المئة، ليصل إلى النقطة 5186.9، محققاً ربحاً بنحو 33.2 نقطة، بينما ارتفع المؤشران الرئيسي والأول بنسبة 0.23 في المئة، و0.84 في المئة على الترتيب.وتشهد التعاملات في البورصة حركة إيجابية منذ بدء شهر ديسمبر الجاري، مدفوعة بتنامي التفاؤل من قبل المتداولين نحو الترقية، فيما يتوقع أن يأتي الدور بعد ذلك على ترجمة ما تشهده السوق من تطورات قد تنال من خلال بطاقة الانضمام إلى مؤشر «MSCI».