دعا المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله بن مساعد أبا الخيل، مرتادي البحر وصيادي الأسماك الذين تقع السلاحف في شباكهم للمبادرة بإطلاقها، وإعادة ما تم صيده للبحر. وحذر متحدث البيئة، في تصريحات لـ"عاجل"، المُخالف لهذه التوجيهات، مؤكدًا أنه يعرض نفسه للعقوبة حسب نظام صيد واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية ولائحته التنفيذية، والذي يحظر صيد السلاحف البحرية أو جمع بيضها أو الاتجار في لحومها ومنتجاتها، إضافة إلى العبث بأعشاش السلاحف وأماكن تجمعها. وطالب أبا الخيل، مرتادي البحر والصيادين والهواة بضرورة الحفاظ على السلاحف البحرية وعدم العبث بها، كواحدة من الأنواع الهامة في البيئة البحرية. وتُعد السلاحف البحرية من الحيوانات المعمرة، حيث تنمو ببطء وتبدأ وضع بيوضها في سن الـ30، وتواصل التناسل حتى سن الـ100 أو أكثر، وتعشش الأنثى مرة كل 3 إلى 4 سنوات، وبعد شهرين من وضع البيض في العش الذي تحفره السلحفاة على الشاطئ، يفقس البيض فتخرج الصغار من الرمل وتتجه غريزيًّا نحو البحر، حيث لا تسلم غالبية الصغار من الأذى، فبعضها لا يقوى على الخروج من العش فيموت، وتلتهم السرطانات والطيور عددًا منها على الشاطئ قبل وصولها إلى البحر، ويذهب بعضها فريسة الصيادين وهواة التربية والتجار، حيث تمضي صغار السلاحف سنوات من عمرها في البحار العميقة وهي تكبر ببطء محاولة اجتناب المفترسات.
مشاركة :