فيينا وكالات: قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج على هامش مشاركته في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الذي بدأ أمس في فيينا إن بلاده لن تشارك في الاجتماع المغلق للمنظمة بشأن خفض الإنتاج المحتمل، إلا أننا شاركنا في الجلسة الافتتاحية التزاما بقواعد عضوية المنظمة. وجدد سعادته التأكيد على أن أسباب قرار بلاده بالانسحاب من المنظمة «فنية وليست سياسية». وأشار إلى وجود فائض في المعروض في سوق النفط، وأن أي اتفاق لخفض الإنتاج ربما يساعد السوق. وقال إن بلاده تتطلع إلى علاقات أفضل بين دول الخليج، ووصف «الحصارالجائر» على بلاده بأنه يلحق الضرر بوحدة دول مجلس التعاون الخليجي. وكان وزير الدولة لشؤون الطاقة قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن دولة قطر قررت الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بدءا من الأول من يناير المقبل. وأفاد سعادته خلال كلمة له بمؤتمر صحفي بأن دولة قطر أبلغت المنظمة بقرارها.. مرجعا هذا القرار برغبة قطر في التركيز على قطاع الغاز باعتباره هو القطاع الأهم بالنسبة لها. ونوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، أن دولة قطر ستحضر الاجتماع الحالي باعتباره آخر اجتماع ستحضره كعضو في أوبك. إلى ذلك قال مندوب في أوبك إن المنظمة توصلت أمس إلى اتفاق أولي لخفض إنتاج النفط لكن لا يوجد رقم نهائي بعد. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول إنها بحاجة إلى مشاركة روسيا غير العضو بالمنظمة في التخفيضات. وقالت إن من المرجح أن تتخذ أوبك وحلفاؤها قرارا نهائيا بحلول مساء اليوم الجمعة. وأكدت أوبك أنها عازمة وحلفاءها لخفض الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا لكنهم قد يفشلون في التوصل إلى اتفاق في حالة عدم العثور على حل وسط مع روسيا غير العضو في المنظمة. واجتمعت أوبك أمس في فيينا لكنها تنتظر أنباء من وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي غادر فيينا في وقت سابق لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين. ويعود نوفاك إلى فيينا اليوم الجمعة للمشاركة في المحادثات بين أوبك وحلفائها. وقال نوفاك أمس إن روسيا ستجد صعوبة أكبر في خفض إنتاج النفط خلال الشتاء مقارنة بغيرها من المنتجين بسبب الطقس البارد. المنظمة تحسم الأمر اليوم خفض الإنتاج بين 0.5 و1.5 مليون برميل يومياً فيينا - وكالات: تأمل أوبك في تعزيز أسعار النفط التي تراجعت نحو الثلث منذ أكتوبر، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بسعر نفط أقل عن طريق الامتناع عن خفض الإنتاج. وقالت أوبك: نأمل في التوصل لشيء ما بنهاية اليوم الجمعة... ويتعين أن نشرك الدول غير الأعضاء في أوبك. وأضافت: إذا لم يرغب أحد في المشاركة والمساهمة بقدر مساو فسوف ننتظر حتى يتسنى لهم ذلك. وردا على سؤال بشأن ما إن كانت أوبك قد تفشل في التوصل إلى اتفاق، قالت: إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة وأن خفض أوبك وحلفائها المحتمل للإنتاج يدور بين 0.5 و1.5 مليون برميل يوميا وأن مليون برميل يوميا مقبول..وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتركس الاستشارية: نعتقد أن أوبك ستمضي بعض الوقت في اختيار الكلمات المستخدمة. لكن توخي الحذر الشديد في اختيار الكلمات، لإرضاء الرئيس ترامب، قد يضعف الرسالة. كما قال مندوبون من أوبك إن المنظمة وحلفاءها يمكنهم خفض الإنتاج مليون برميل يوميا إذا ساهمت روسيا بمقدار 150 ألف برميل يوميا. وإذا ساهمت بنحو 250 ألف برميل يوميا فمن الممكن أن يتجاوز حجم الخفض الإجمالي 1.3 مليون برميل يوميا. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس إنه سيدعم خفض إنتاج النفط ما دام أن إيران ليست في حاجة لخفض إنتاجها. وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إن العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، سيدعم خفض الإنتاج وسيشارك فيه. النفط يهبط 5% لندن رويترز: خسرت أسعار النفط أمس نحو خمسة بالمئة بعد أن لمحت أوبك إلى أنها قد تتفق على خفض أقل من المتوقع للإنتاج وفي الوقت الذي تضررت فيه أسواق الأسهم العالمية جراء المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي للتوترات التجارية. وأمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.72 دولار إلى 58,84 دولار للبرميل، بعد أن بلغت أدنى مستوى خلال الجلسة عند 58.36 دولار، وتراجعت عقود الخام الأمريكي 2.32 دولار إلى 50.57 دولار للبرميل. وخسر خام برنت والخام الأمريكي 30 بالمئة من قيمتهما في ربع السنة الحالي وحده. وقال أولي هانسن من بنك ساكسو: بصفة عامة، يظهر هذا قوة الدفع الضعيفة في السوق حاليا وهو ما تفاقم بوضوح مما حدث خلال الليل.. من عمليات بيع في الأسهم وضعف عوائد السندات. وأضاف: لكن أوبك تعلم كيفية إدارة الأسواق. قد تدفع السوق للانخفاض ثم توجه ضربة مفاجئة بعد قليل، وقد تكون هذه هي النتيجة أيضا. وارتفع إنتاج أوبك النفطي 4.1 بالمئة منذ منتصف 2018 إلى 33.31 مليون برميل يوميا. وزاد إنتاج النفط من أكبر منتجي العالم، أوبك وروسيا والولايات المتحدة، 3.3 مليون برميل يوميا منذ نهاية 2017، إلى 56.38 مليون برميل يوميا ليلبي نحو 60 بالمئة من الاستهلاك العالمي. بعد هدنة شي وترامب يونيبك الصينية تشتري نفطاً أمريكياً عواصم رويترز: قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة تجارة النفط الصينية يونيبك تعتزم استئناف شحن الخام الأمريكي إلى الصين بحلول مارس بعدما قلل اتفاق الرئيسين الأمريكي والصيني خلال قمة مجموعة العشرين احتمال فرض رسوم جمركية على هذه الواردات. وقالت المصادر لوريترز إن يونيبك تدرس استيراد نفط أمريكي بحلول أول مارس عند انتهاء مهلة المفاوضات التي اتفق عليها الرئيسان ومدتها 90 يوما. وتوقفت واردات الصين من النفط الخام الأمريكي بسبب تصاعد الحرب التجارية بين البلدين في العام الحالي. وقال مسؤول تنفيذي كبير في سينوبك، أكبر شركة تكرير آسيوية، سيهرع المشترون الصينيون الراغبون في شراء الخام الأمريكي لاستيراد النفط خلال هذه الفترة. وأضاف أنه يتعين وصول النفط إلى الصين قبل أول مارس. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: أسعار النفط منخفضة، لذلك سيكون تخزين بعض الخام كمخزونات تجارية مجديا من الناحية الاقتصادية. ويونيبك هي وحدة تجارة النفط التابعة لسينوبك. ولم يتسن الحصول على تعليق من أي من الشركتين. جولدمان يتوقع تقلب الأسعار عواصم رويترز: قال بنك جولدمان ساكس إنه يتوقع أن تظل أسواق النفط شديدة التقلب في الأسابيع المقبلة. وتعافت أسواق النفط بعض الشيء، بعدما هوت بأكثر من ستة بالمئة في أحجام تداول كثيفة. وقال البنك في المذكرة: سيحتاج الأمر لعامل محفز أساسي كي تستقر الأسعار ويصبح التداول أعلى في نهاية الأمر. وأضاف أن مثل هذا الحافز سيشمل أدلة ملموسة على أن إنتاج أوبك ينخفض «على نحو متلاحق»، والمزيد من الأدلة على متانة الطلب. وقال البنك إن انهيار الأسعار مجددا يعكس مخاوف بشأن تخمة المعروض في 2019... وموجة بيع على نطاق أوسع للسلع الأولية والأصول مع استمرار تنامي المخاوف بشأن النمو.
مشاركة :