الشارقة: محمود محسن أجمع عدد من مرتادي الطرق الداخلية والخارجية بإمارة الشارقة على أن القيادة غير المقيدة بمسار محدد، والسير بين المركبات على سرعات منخفضة للدراجات النارية، وخاصة من فئة نقل الطلبات والتابعة للمطاعم وشركات التوصيل، تحدث حالة من الإرباك على الطريق؛ لصغر حجم الدراجات، وتنقلها المفاجئ أمام المركبات دون سابق إنذار. يقول عامر غانم: «دائماً ما أتعرض لضغوط أثناء القيادة داخل المدينة تحديداً، خاصة بسبب سلوكيات بعض قائدي دراجات نقل الطلبات؛ إذ يتعمد بعضهم التجاوز بين المركبات المُسرعة، مستغلين بذلك خفة وصغر حجم الدراجة، وقدرتها على التنقل بسرعة، إلا أن تلك الحركة المفاجئة دائماً ما تتسبب في إحداث حالة من الإرباك على الطريق؛ نتيجة الدخول المفاجئ، وقد يتطور الأمر إلى وقوع حوادث مؤسفة، يكون ضحيتها قائد الدراجة، خاصة وأنه أكثر عرضة للتضرر من قائدي المركبات، أعلم مدى أهميتها كوسيلة مفيدة لبعض الشركات والمطاعم، وأيضاً الأفراد للتنقل، إلا أنها تشكل خطراً في الوقت ذاته، كما أرى أنها غير آمنة بالشكل المطلوب في حال تعرضت لحادث مع مركبات خفيفة أو ثقيلة أو ما شابه ذلك». وطالب بوضع شروط محددة لقيادة الدراجات النارية على الطرق الرئيسية، خاصة وأن تلك الطرق تستوعب جميع أشكال وأحجام المركبات، التي تفوق سرعة وحجم الدراجات بأضعاف، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطر في الحوادث المرورية الوارد وقوعها لأبسط الأسباب؛ ومنها الانزلاقات؛ نتيجة تساقط مياه الأمطار أو غيرها من التقلبات الجوية.ويرى شريف عمر أبو طالب، أن إقدام بعض قائدي الدراجات النارية، التي تمارس نشاط توصيل الطلبات على إثبات جودة الخدمة؛ من خلال الالتزام بالوقت المحدد، وتأكيد التمرس في القيادة؛ قد يكلف بعض هؤلاء الأفراد حياتهم؛ إذ إن أبرز ما يقومون به على الطرقات، هو عدم الالتزام بخط سير محدد، والتجاوز بصورة جنونية؛ حيث يعتقدون أن هذا السلوك يعد خفة حركة ويسهم في إنجاز العمل في الوقت المحدد لإيصال الطلبات التي كلفوا بإيصالها، غير عابئين بما قد يتسببون به من عرقلة لحركة السير، وقد تنتهي أعمالهم تلك بحوادث مفجعة؛ نتيجة سوء تقدير المسافة أو حتى القيادة بسرعة منخفضة. أما خالد محمد سيد فيقول «عدم دراية بعض قائدي الدراجات النارية بقانون السير؛ يجعلهم عرضة للوقوع في الأخطاء، التي قد يرونها بسيطة، إلا أنها صادمة للمركبات الأخرى؛ حيث إن توقفهم المفاجئ أو محاولتهم التجاوز بين المركبات في حالات الاختناقات المرورية أو على الإشارات الضوئية؛ قد يتسبب في وقوع أضرار جسيمة لتلك الدراجات، خاصة أن أصوات أجراسها في بعض الأحيان تكون غير مسموعة».
مشاركة :