وثائق تكشف مواقع سرية للنووي الإيراني بعيدة عن الرقابة الدولية

  • 12/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وثائق تملكها المعارضة الإيرانية، أن طهران تخفي مواقع عسكرية سرية تستخدم في برنامجها النووي، ولم تخضع لإشراف الحكومات الدولية، ما يؤكد سعي إيران لحيازة سلاح نووي.جاء ذلك في مجموعة من الوثائق التي حصل عليها «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعارض، واطلعت عليها صحيفة «إكسبريس» البريطانية.ونشرت الصحيفة، المعلومات الواردة بالوثائق في دراسة بعنوان: «جوهر إيران النووي.. مواقع عسكرية لم تخضع للتفتيش مهمة لبرنامج الأسلحة النووية»، وتشير إلى أن النظام الإيراني يعمل في 5 مواقع لتخصيب اليورانيوم، وأن الجزء الأكبر من البرنامج ذا طبيعة عسكرية سرية.وأشارت الدراسة، إلى أن «صياغة اتفاق لتحديد الأسلحة لمنع حصول النظام على الأسلحة النووية، وفقاً لالتزامات معاهدة إيران بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، أثبت أنه يشكل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي». وأكدت الوثيقة أن «هناك 5 مواقع معروفة يقوم فيها النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم، وتشمل هذه المواقع ناتانز وأراك ولاشكار أباد وشيان لافيسان وفوردو».وأكدت وجود أدلة جديدة في 4 مواقع أخرى «شاركت في جوانب مختلفة من مشروع الأسلحة النووية بدرجة عالية من اليقين، وتشمل بازوهيششكاديه، ونوري، وحفت تير، وسانجاريان، جنوب شرقي العاصمة طهران». وفي الآونة الأخيرة، كشف «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» تفاصيل موقعين آخرين في ورقة بعنوان «بناء الصواريخ الباليستية في إيران»، وهما موقعا «مجدة ومبنى نور».وقال حسين عابديني عضو مجلس المقاومة الإيرانية، الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في تركيا، في مقابلة مع الصحيفة: «لقد كشفنا المواقع النووية السرية للنظام الإيراني». وأضاف: «في عام 2002، كشفنا عن تخصيب اليورانيوم إلى درجة معترف بها، إضافة إلى مفاعل الماء الثقيل، حيث كانوا يحاولون إنتاج البلوتونيوم كنواة رئيسية لسلاح نووي».على صعيد متصل، ذكرت مؤسسة بحثية أمريكية، أن التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي كشفت عنها الإدارة الأمريكية لصاروخ متوسط المدى قادر على حمل رؤوس متعددة، ليست الأولى التي يجريها النظام الإيراني. وسبق لإيران أن أجرت ٢٣ اختباراً لصواريخ باليستية منذ الصفقة النووية، ١١ منها لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231.وقالت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن، FDD، إن استمرار التجارب الصاروخية الإيرانية يمثل انتهاكاً صريحاً لروح الاتفاق النووي، كما أنه يمثل خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يعتمد خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يشمل حظراً على التجارب الصاروخية الإيرانية القادرة على حمل رؤوس نووية.وأوضحت المؤسسة، في تقرير بواسطة الباحث بهنام بن تاليبلو، أن إيران أطلقت بالفعل نحو 10 صواريخ من طراز (MRBM) باليستية متوسطة المدى منذ الاتفاق النووي، أكثر من أي نوع آخر من الصواريخ، محذرة أن تلك الصواريخ من ذلك الطراز قادرة على حمل رؤوس نووية.وأشار التقرير إلى أنه في 2017 فقط اختبر النظام الإيراني عدة صواريخ، منها 4 أو 5 قادرة على حمل نووية. ونبهت الدراسة إلى ضرورة اعتماد مشروع قانون لكشف عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية حتى 31 ديسمبر 2022، لتوفير المعلومات حول نوايا إيران تجاه الصواريخ الباليستية وقدراتها. (وكالات)

مشاركة :