قطعت فنلندا أشواطاً كبيرة في تسخير مخرجات الثورة الرقمية وأهمها الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بوقوع الأمراض. أحد هذه المشروعات مشروع يختص بحالة تسمم الدم عند الأطفال الخدج التي تعد من الحالات الخطيرة التي تواجه حديثي الولادة وتهدد حياتهم بالخطر. يعتمد المشروع الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي على جمع البيانات حول معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم وتشبع الأكسجين ودرجة الحرارة للرضيع. لاحقاً يقوم الأطباء بتحليل هذه البيانات وتقديم الرعاية والعلاج مما يساهم في الحفاظ على أرواح الرضع من الموت المبكر. نظام بيئي للشركات وأدى انهيار نوكيا الفنلندية إلى خسارة عدد كبير من الموظفين في القطاع التكنولوجي لوظائفهم وتأثر اقتصاد فنلندا. وفي الوقت نفسه، توجه عدد من المهندسين والخبراء في مجال التقنية لإنشاء مشروعات ناشئة توفر حلول تقنية في القطاع الصحي وهو بدوره ما ساعد في انتعاش وتطور قطاع الرعاية الصحية في فنلندا. وفي هذا السياق، تمتلك هلسنكي نظاماً بيئياً يشجع على الابتكار وريادة الأعمال في القطاع الصحي فهي تحتضن عدداً من المراكز الرقمية والحاضنات في العاصمة هلسنكي. إضافة إلى ذلك، فإن موقع هلسنكي الحيوي وكثرة الجامعات فيها وتواجد الباحثين ومجتمع الشركات الناشئة الرائع يشجع على اختيار هلسنكي منطقة لإطلاق الأعمال إضافة إلى الدعم الذي توفره الحكومة والبلديات ويعطيها ميزة تنافسية. كما أن الحصول على تمويل من المستثمرين لإطلاق مشروع جديد هو أمر سهل ولا يتطلب أن يكون المنتج قد حقق نجاحاً ملموساً أو قاعدة من المستخدمين. من هذه المراكز مركز «تيركو» الرقمي والذي يجمع تحت مظلته شركات ناشئة، ومستشفيات، وجامعات، ومسرعات وأفراداً يتشاركون بشغف في مجالات العلوم وعلوم الحياة ويوفر مساحات عمل وبيئة نابضة بالحياة. وتتعدد الأمثلة على هذه المراكز منها مركز «ماريا 01» و «أبجريدد» و «فلكس» وغيرها. من جهة اخرى طورت شركة«كامو هيلث» الفنلندية مقياس محمول للتنفس يقيس ويتوقع الحالة الصحية لمريض الربو. ويرتبط الجهاز بتطبيق على الموبايل حيث يستخدم بيانات المريض الشخصية كقياس حالة الرئة للمريض إضافة إلى جمع بيانات خارجية عن الطقس والمواقع الجغرافية لتقديم تنبيهات وتوصيات شخصية وآنية وتوقعات يومية ترشد المريض بما يتوجب عليه القيام به للبقاء بصحة جيدة، باستخدام الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الذاتي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App