قدم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، برنامجا توعويا بخصوص الممارسات الزراعية الجيدة للعناية بالمحاصيل في فصل الشتاء، مؤكدا أن المواعيد المناسبة للتسميد في فصل الشتاء، يفضل البدء فيها بعد شروق الشمس بساعة ونصف أو الساعتين وذلك حسب الوسط الزراعي المستخدم. ودعا المركز لتقليل كميات الأسمدة المضافة في الرية الواحدة عما هو معتاد في فصل الصيف للمحاصيل المزروعة في الحقل المفتوح، وفي البيوت المحمية التقليدية لتخفيف تأثير الملوحة الزائدة وتركيزها على النبات، وذلك لأن استهلاك النبات للمياه يكون أقل منه في فصل الصيف. وأوضح المركز أن احتياج النبات للري يقل بمعدل النصف خلال الشتاء نتيجة انخفاض البخر، ناصحا المزارعين بالتباعد بين الريات مع مراعاة الحفاظ على التربة رطبة. وقال «تعتبر التربة الرميلة أقل في الاحتفاظ بالمياه مقارنة مع التربة الطينية، لذا ينصح بالري كل ثلاثة أيام بحد أقصى للمحاصيل المختلفة. والاستمرار بالري خاصة في أنظمة الري بالتنقيط لمنع تجمع الأملاح حول الجذور أو في شبكة الري مما يؤدي لانسداد في الشبكة وتعطلها». إضافة إلى أنه يجب عدم إهمال ري النباتات في مراحل النمو الحرجة التي قد يؤثر الجفاف خلالها على الإنتاج الكلي للمحصول، فمثلاً تمثل مرحلة الازهار أكثر مراحل نمو نبات الطماطم حرجاً في حين تكون المرحلة الحرجة للخيار عند بداية تشكل الثمار، وبالتالي يجب الاهتمام بالري في هذه المراحل حسب كل محصول. كما يجب أيضا مراعاة النباتات المزروعة حديثا وفسائل الأشجار وإبقاء منطقة الجذور رطبة لأنها لم تكون مجموع جذري كبير بعد يمكنها من البقاء فترة طويلة من دون ري. كما أوضح المركز بأن هناك طرقا للعناية بالتربة في فصل الشتاء، حيث يجب تشغيل نظام الري دائما في حال هطول الأمطار لتجنب تحرك الأملاح المتراكمة في التربة الجافة حول الجذور من خلال مياه الأمطار وإيذاء وحرق الجذور للمحصول وبالتالي التأثير على نموه بالسلب. وعند هطول الأمطار الغزيرة قد تحدث انجرافات للتربة حول المحاصيل لذا يجب مراقبة الحقل خلال الأمطار وإجراء التعديلات بحسب ما هو مناسب لمنع جريان المياه في الحقل بشكل يؤثر على التربة الخصبة حول النبات وتعرية الجذور. ويمكن استخدام غطاء مناسب للتربة، ويفضل الأغطية العضوية التي تتحلل طبيعيا مثل مخلفات لحاء الأشجار. ولفت المركز إلى طرق العناية بالبيوت البلاستيكية خلال فصل الشتاء، حيث يجب تنظيف البلاستك العلوي للبيت البلاستيكي لضمان دخول الإضاءة المناسبة. وخلال أوقات الرطوبة يفضل إغلاق المراوح للحفاظ على الرطوبة الداخلية في البيت المحمي. كما يجب تعديل فترات الري بتأخير الريات الصباحية وعدم الافراط في الري لمنع حدوث الأمراض الفطرية. كما يجب تأخير الريات الصباحية وتقديم الريات المسائية لضمان الحصول على نمو ثمري جيد. إضافة إلى مراقبة المحصول كل 3-4 أيام للكشف عن وجود أي آفات أو إصابات خلال هذه الفترة من الموسم. ونصح مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، أنه في البيوت المحمية وخلال فترة هطول الأمطار يفضّل رش مشتقات المركبات النحاسية كرشات وقائية وإغلاق المراوح نتيجة ارتفاع الرطوبة، وفي حال ارتفاع الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة وبعد هطول الأمطار مباشرة، ينصح برش المحصول في الحقل المفتوح وقائيا بأحد المبيدات الفطرية العامة. كما يجب استخدام الغطاء النسيجي (الأجريل) لتغطية المحصول في الحقل المفتوح بعد الزراعة مباشرة لفترة 4-5 أسابيع لمنع إصابة المحصول بالآفات وحمايته من التعرض لعوامل المناخ القاسية. كما ينصح المركز، أثناء الممارسات الصحيحة للتعامل مع الرياح، بتشغيل بعض المراوح في البيت المحمي لعمل دوران للهواء. وأوصي مركز خدمات المزارعين بالحصاد في الشتاء، خلال الساعات المبكرة من النهار وذلك للتقليل من درجات الحرارة والتوفير من تكاليف وحدات التبريد، كما يوصى بالالتزام بمعايير النظافة خلال حصاد المحصول من حيث التعقيم واستخدام القفازات ووضع المحصول في حاويات نظيفة، كما يوصى بنقل المنتج في أسرع وقت ممكن. ونصح المركز أنه بعد حصاد المحصول يجب فرزه واستبعاد الثمار المصابة من الثمار السليمة تجنبا لأمراض وآفات ما بعد الحصاد. كما يجب مراعاة ظروف المخازن من حيث الرطوبة، درجة الحرارة، الاضاءة ومدة التخزين.
مشاركة :