اقترح عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العربي لكرة القدم، إجراء تعديلات جوهرية على الشكل التنظيمي الخاص ببطولة كأس زايد للأندية أبطال العرب، من أجل ضمان نجاحها واستمراريتها بشكل سنوي دون أي عقبات أو مشاكل، خاصة في ظل مشاركات الأندية بالبطولات المحلية والقارية المختلفة، ومن أجل انتظام البطولة، وتقوية منافساتها بعيداً عن الشكل الذي أقيمت عليه النسخة الحالية رغم نجاحها الكبير. قال عامر حسين لـ«الاتحاد» إنه يقترح إقامة النسخة المقبلة من بطولة كأس زايد بنظام الدورة المجمعة، على غرار بطولة كأس الأمم الآسيوية، بدلاً من إقامة المباريات ذهاباً وإياباً مثلما هو الشكل الحالي، مقترحاً أن يسند الاتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، إسناد تنظيم البطولة لإحدى الدول العربية، وأن يكون بنظام المداورة حتى يحصل الجميع على فرصته في تنظيم البطولة الكبيرة بمشاركة أندية 22 دولة عربية في قارتي آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن شكل البطولة المجمعة سيكون أفضل بكثير. وقال رئيس لجنة المسابقات، إن السنوات المقبلة ستشهد مشاركة جميع الأندية العربية القوية وخاصة أبطال الدوريات، في عدد كبير من البطولات خلال الموسم، سواء محلياً أو قارياً وكذلك دولياً، ومع وجود ارتباطات أخرى للمنتخبات العربية، ستكون هناك صعوبات كبيرة في انتظام البطولة بالشكل الحالي، مشدداً على أن تعديل مواعيد بطولتي دوري أبطال أفريقيا، وكأس الكونفدرالية الإفريقية، بداية من النسخة المقبلة، لتنطلق سنوياً في شهر أغسطس من كل عام وتنتهي في مايو من العام التالي، سيضع صعوبات كبيرة على كاهل الأندية وخاصة ممثلي الدول العربية في قارة أفريقيا، مشيراً إلى أن شكل البطولة المجمعة هو الأفضل، وسيساهم في تقوية المنافسات. عامر حسين أشار إلى أنه يقترح أن يثبت الاتحاد العربي لكرة القدم موعد إقامة البطولة، لتقام سنوياً في شهر يوليو، ويتولى الاتحاد العربي اختيار الدولة المنظمة والمستضيفة بنظام المداورة، مشدداً على أنه الموعد الأفضل لجميع الأندية، وسيضمن الجميع مشاركة أكبر الأندية، سواء في آسيا أو أفريقيا، خاصة أن وقت البطولة لن يزيد على 25 يوماً، كما أن الكل سيشارك فيها باعتبارها أفضل إعداد لمباريات الموسم المحلي الجديد، وهو أمر يزيد من قوة البطولة. ودلل عامر حسين على كلامه بالنسخة الماضية من البطولة والتي أقيمت بنظام الدورة المجمعة في القاهرة والإسكندرية، وتوج نادي الترجي التونسي بلقبها، موضحاً أنه رغم أنها أقيمت في ظروف صعبة واعتذار عدد كبير من الأندية العربية عن عدم المشاركة، فإنها خرجت قوية للغاية وشهدت تنافساً ضخماً من جانب جميع الأندية، وهو ما يؤكد على أن البطولات المجمعة أفضل بكثير للمساهمة في جعل البطولة أكثر قوة وإثارة.