أنهى البرلمان الأوكراني بصورة رمزية أمس الخميس معاهدة صداقة وتعاون مع روسيا، بعد أزمة مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، ومواجهة عسكرية في مضيق كيرتش أواخر نوفمبر الماضي. وحصل هذا التدبير الذي اقترحه الرئيس بترو بوروشنكو، على أن يدخل حيز التطبيق في أبريل المقبل، على دعم 277 نائبا، علما أن الحد الأدنى الضروري هو 226 نائبا. وبذلك ترفض أوكرانيا تجديد هذه المعاهدة التي دخلت حيز التطبيق في ابريل 1999، ويفترض أن تمدد بصورة تلقائية كل عشر سنوات. وقد أوقفت روسيا في 25 نوفمبر ثلاث سفن حربية أوكرانية كانت تحاول التسلل من البحر الأسود الى بحر آزوف، وأسرت بحارتها الـ24. وهذه أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضمت روسيا في 2004 شبه جزيرة القرم الأوكرانية واندلاع نزاع مسلح في بداية السنة نفسها في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا. وتتهم كييف والغرب روسيا بالتحريض على هذه الحرب التي أسفرت عن أكثر من 10 آلاف قتيل، وبدعم الانفصاليين عسكريا، إلا أن موسكو تنفي ذلك نفيا قاطعا.
مشاركة :