يبدو أن أجهزة الاستشعار على متن المحطة الفضائية الدولية، والتي صممت لقياس جزيئات الأوزون والهباء الجوي في الغلاف الجوي للأرض، رصدت مستويات مثيرة للقلق من المواد الكيميائية. وارتبطت هذه الزيادات بالتحام كبسولات شحن سبيس إكس "دراغون"، حيث يعتقد بأن اللوم يقع عليها في ما يتعلق بهذه المشكلة، ما دفع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى التحقيق في هذا التلوث. وسجل مستشعر "SAGE III"، الذي تم تشغيله في فبراير 2017، ارتفاعات غير مفسرة من التلوث، عندما التحمت كبسولة دراغون بالمحطة الفضائية الدولية. وتم إطلاق الجزيئات بواسطة الكبسولة في تفاعل يعرف باسم إطلاق الغازات، ما جعلها تلتصق بـ "SAGE III". وتحدث هذه الظاهرة عندما يتم تحرير الجزيئات المحبوسة داخل المادة، وهي العملية الكامنة وراء "رائحة السيارة الجديدة" في أي مركبة. وفي الفضاء، يمكن أن تكون هذه العملية مدمرة للغاية، وعلى محطة الفضاء الدولية، يمكن أن تؤثر على القياسات الدقيقة التي يتم اتخاذها. ويمكن أن تخلق أيضا طبقة دهنية، قد تؤدي إلى إحداث كوارث على متن المحطة الفضائية. ولإيقاف مثل هذه المشكلة، تم بناء معظم أجهزة الفضاء في غرفة نظيفة، حتى أنه يتم "طبخها" لإزالة الملوثات. وكانت ناسا في البداية في حيرة من أمرها من الارتفاع الذي تم تسجيله في مستوى التلوث، وحذرت في تقرير صادر عن إدارة الوكالة، من أن "الحمولة الخارجية هي مصدر للتلوث". ويعتقد الخبراء الآن، أن المشكلة الطارئة على محطة الفضاء الدولية، قد تكون سببها كبسولة دراغون الزائرة. وأخبر أنطونيوس دي رويج، مؤلف قاعدة بيانات مواد الفضاء، أنه يعتقد أن طلاء الكبسولة هو المشكلة المحتملة. وقال إن حجم الكبسولة، المطلية بأكملها باللون الأبيض، يمكن أن يكون مفتاح المشكلة، وكشف أن مركبة دراغون قد حملت ما يصل إلى 21 ضعف الكمية المسموح بها من التلوث، وفقا لبيانات جهاز استشعار واحد. وتقول شركة "سبيس إكس" إن "ناسا" وافقت مسبقا على جميع المواد المستخدمة في مركبة دراغون، موضحة أنها عملت مع الموردين لتطوير نوع جديد من الطلاء، صنع من قبل شركة "Alion" التي طورته خصيصا لوكالة "ناسا" وشركة "سبيس إكس"، للوقاية من حدة ظروف الفضاء. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :