كشفت دراسة طبية عن وجود علاقة بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإجهاض، وذلك بعد أبحاث أظهرت في الماضي ارتباط تلوث الهواء بالعديد من النتائج الصحية السلبية من نوبات الربو والولادة المبكرة.وبينت الدراسة الجديدة - التي قادها باحثون في جامعة (يوتا) الأمريكية - أنه حتى التعرض قصير الأجل لتلوث الهواء يزيد من خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 16%، كما لاحظوا حدوث زيادة طفيفة في المخاطر بنسبة تصل إلى 6% لأولئك الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من ثاني أوكسيد النيتروجين.وقال "ماثيو فولر"، الأستاذ في جامعة (يوتا) "تعد نتائج الدراسة مزعجة، ونحن بحاجة إلى العمل معا كمجتمع لإيجاد حلول بناءة لها".وقد استطلع الباحثون آراء أكثر من 1.300 امرأة في الفئة العمرية البالغة 28 عاما من "جبهة واساتش"، وهي أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة.. فقد فحص الفريق البحثي خطر الإجهاض خلال فترة ثلاثة أو سبعة أيام بعد ارتفاع تركيز ملوثات الهواء الثلاثة الشائعة، الجسيمات الصغيرة (PM 2.5)، وثانى أكسيد النيتروجين والأوزون.وقالت الباحثة "كلير ليزر"، في جامعة (يوتا) "هذه النتائج ليست الصورة الكاملة"، مشيرة إلى أن النتائج تشير إلى احتمال وجود خطر متزايد لحدوث حالات الإجهاض حال التعرض للملوثات الثلاثة.ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من التحقق من عمر الجنين في وقت الإجهاض ولم يتمكنوا من تحديد فترة حرجة عندما يكون الجنين أكثر عرضة للملوثات.ويوصى الباحثون بأن تتمكن النساء من إدارة المخاطر باستخدام قناع الوجه لجهاز التنفس الصناعي لتصفية الملوثات أو تجنب النشاط البدني الخارجي في أيام نوعية الهواء السيئة، كما يمكنهم استخدام الفلاتر لخفض التلوث الداخلي، وإن أمكن .
مشاركة :