قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن فشل المشروع الأمريكي ضد حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنجاز مهما للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، ولكل الدول الشقيقة والصديقة، التي انحازت إلى القيم والأعراف وصوتت ضد القرار. وقال هنية، في تصريح وزعه مكتبه، “تابعنا هذه الليلة ما دار في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وقفت أغلبية الدول مع الحق الفلسطيني بما فيه حق شعبنا في مقاومة الاحتلال والخلاص منه في سابقة هي الأولى، التي حاولت فيها أمريكا انتزاع قرار يدين المقاومة الفلسطينية المشروعة، غير أن الضمير العالمي أسقط  المشروع الأمريكي ضد حماس ومقاومة الشعب الفلسطيني”. وأثنى هنية على جميع الدول، التي اتخذت موقفا مبدئيا ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية، ورفضت روايته الكاذبة وتحدت الإرادة الأمريكية المنحازة. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنه يقدر الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية من خلال مندوب فلسطين الدائم الدكتور رياض منصور، وما حصل في هذا المجال يؤشر إلى أن الهم الوطني قادر على توحيد شعبنا في مواجهة التحديات”. وشكر هنية الحاضنة العربية والإسلامية، التي شكلت الظهير والسند للشعب الفلسطيني وتحركت طوال الأيام الماضية معنا لإفشال التوجه الأمريكي الإسرائيلي. كما دان المواقف، التي عكست نفاقا وانحيازا للاحتلال والاستيطان والحصار وتهويد القدس وتدنيس المقدسات واعتقال الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني. وقال إن “هذا الإنجاز السياسي للشعب الفلسطيني ومقاومتة يؤكد شرعية نضالنا ومصداقية روايتنا وفشل عدونا في إقناع الأسرة الدولية بسياساته العدوانية لأن الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الذي يجثم على صدورنا وارضنا ومقدساتنا”. وفشلت الولايات المتحدة الامريكية في إدانة حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعدم حصول القرار الأمريكي على ثلثي أعضاء الجمعية العامة. ووافقت 87 دولة على مشروع القرار الأميركي، فيما عارضته 57 دولة وامتنعت 33 عن التصويت. ويطالب مشروع القرار الذي تقدمت به السفيرة الأمريكية نيكي هيلي بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.