آخر سفينة إنقاذ للمهاجرين بالبحر المتوسط تنهي عملياتها

  • 12/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية، إن السفينة «أكواريوس»، وهي آخر سفينة لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط، أنهت عملياتها، في خطوة أرجعتها المنظمة إلى مضايقات من إيطاليا ودول أخرى. وقالت نيلكه ماندر، مديرة منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان: «هذا يوم حزين... إنهاء عملياتنا على متن السفينة (أكواريوس) سيعني مزيداً من الموت في البحر، موت يمكن تجنبه ولا يراه أحد». وقالت المنظمة إن قرار إيقاف عمل السفينة، جاء نتيجة «حملة تشويه وتشهير وتعطيل مستمرة» استهدفتها واستهدفت جمعية «إس أو إس مدترينيان» من جانب الحكومة الإيطالية، وبتأييد من دول أوروبية أخرى. وأضافت أن السفينة «أكواريوس» اتُّهمت في الآونة الأخيرة بتهريب نفايات، وبالضلوع في أنشطة مخالفة للقانون، وهي اتهامات وصفتها المنظمة بأنها «تدعو للسخرية». من جهته، رحب وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني، المعروف بمعارضته الشديدة للهجرة، اليوم (الجمعة)، بهذه الأنباء. وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى «عمليات مغادرة ووصول أقل، وخفض الوفيات... إنه أمر رائع». وكان سالفيني قد أغلق موانئ بلاده مراراً أمام السفينة «أكواريوس»، مما اضطرها للإبحار لأيام، بحثاً عن ميناء يستقبلها في بلد آخر، وعليها عشرات المهاجرين الذين أنقذتهم. ورفض سالفيني نزول المهاجرين من على متن السفينة، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باستقبال عدد منهم. وقال أيضاً إن سفن الإنقاذ مثل «أكواريوس» تشجع الناس على ركوب البحر باتجاه أوروبا. ودشنت «أكواريوس» في فبراير (شباط) 2016، وأنقذت نحو 30 ألف شخص في مياه دولية قبالة ليبيا ومالطا وإيطاليا. وهي راسية في مرسيليا منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن نقلت 58 مهاجراً في آخر مهمة قامت بها. وتشير تقديرات منظمة «أطباء بلا حدود» إلى وفاة 2133 شخصاً أثناء محاولة عبور البحر المتوسط في 2018، معظمهم انطلقوا من الأراضي الليبية.

مشاركة :