مدير جامعة الطائف: خادم الحرمين يقود المملكة لنهضة تنقلها لمصافّ الدول المتقدمة

  • 12/8/2018
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان، أن ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تمثل ذكرى انطلاقة مرحلة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، تواكب فيها التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية على المستوى الدولي برؤية المملكة (2030)، الهادفة إلى إحداث نهضة تنموية تنتقل بالوطن والمواطن إلى مصافّ الدول المتقدمة في جميع المجالات. واعتبر مدير جامعة الطائف، في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة للبيعة، أن خادم الحرمين الشريفين حدد بقراراته الإصلاحية الكبرى، المسارَ الذي ستتجه إليه المملكة في المستقبل، ومهّد الطريق بإعادة الهيكلة الشاملة لأجهزة الدولة وإقرار تنظيمات اقتصادية ومبادرات مجتمعية لتحقيق تنمية مستدامة تُجنّب المملكة الارتهان إلى التقلبات المتكررة في أسعار النفط، وتجعلها أكثر قدرةً على مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية. وبيّن الدكتور "زمان" في كلمته، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز جعل رفع كفاءة أجهزة الدولة، بموازاة الجهود المبذولة لمكافحة الفساد، وضبط الإنفاق المالي، عواملَ رئيسة لزيادة إنتاجية وفاعلية تلك الأجهزة في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية المملكة (2030) وبرامجها التنفيذية؛ لا سيما برنامج التحول الوطني (2020)؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً على رفع جودة الخدمات الأساسية المقدمة من الدولة للمواطنين والمواطنات. ونوّه مدير جامعة الطائف بتأكيد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- على أن المواطن هو المحرك الرئيسي للتنمية وأداتها الفاعلة، وأن الشباب والشابات هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، وتوجيهاته المستمرة بالتركيز على تطوير القدرات البشرية، وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل؛ مما يؤكد إيمانه الراسخ بضرورة استنهاض الطاقات الكامنة في أبناء الوطن، ليكونوا جيل الرؤية القادر على تحويلها إلى واقع ملموس بالأعمال والمنجزات في جميع المجالات. وأكد الدكتور "زمان" أن الجميع يلمس اليوم حجم الاهتمام والعناية الكبيرة التي أولها الملك سلمان بن عبدالعزيز طوال السنوات الأربع الماضية لتطوير قطاعيْ التعليم العام والعالي، بشقيهما الحكومي والأهلي، إضافة إلى قطاع التعليم الفني والتقني؛ من خلال إطلاق مراجعة شاملة لهذه القطاعات؛ للخروج ببرامج ومشروعات ومبادرات تتوافق مع أهداف رؤية المملكة (2030) في بناء "مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". ولفت إلى أن من أبرز هذه البرامج، برنامج "تعزيز الشخصية السعودية"، الهادف إلى تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد وإرسائها على القيم الإسلامية والوطنية، وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متّسق وفاعل مع توجه المملكة سياسياً واقتصادياً وقيمياً، ووقايته من المهددات الدينية والأمنية والاجتماعية والثقافية والإعلامية. وأشار مدير جامعة الطائف كذلك إلى تأكيد برنامج التحول الوطني (2020)، الذي أقر تنفيذه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- على ضرورة بناء نظام تعليمي يُنتج جيلاً من الطلبة معززاً بالقيم، ومعداً بالمهارات الأساسية ذات التخصص بشكل كبير. ولفت إلى تبني برنامج التحول الوطني مجموعةً من الأهداف الطموحة لتجسيد تطلعات الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في تطوير القدرات البشرية، وتشمل هذه الأهداف ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتحسين استقطاب المعلمين وتأهيلهم وتطويرهم، وتحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، وتحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم، وتطوير المناهج وأساليب التعليم والتقويم، وتعزيز القيم والمهارات لدى الطلبة، وتعزيز قدرة نظام التعليم والتدريب لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، ورفع مشاركة القطاع الأهلي والخاص في التعليم والتدريب. ونوّه مدير جامعة الطائف بما حظيت به الجامعة من دعم ومساندة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، تجسّدت على وجه الخصوص في صدور موافقته السامية الكريمة على إعادة هيكلة مشروعات المدينة الجامعية الجديدة في سيسد؛ الأمر الذي سيؤدي -بعون الله وتوفيقه- إلى التسريع في إنجاز هذا المشروع، بعد تجاوز أسباب التعثر والتأخير في الإنجاز. وأكد الدكتور "زمان" أن جامعة الطائف وضعت أولوياتها على أساس تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتطوير القدرات البشرية؛ من خلال العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات التطويرية، أبرزها برنامج التحول البرامجي الذي تَضَمّن إعادة هيكلة 47 برنامجاً في مختلف الأقسام العلمية بكليات الجامعة. وقال الدكتور "زمان": "يعتبر البرنامج الأكبر من نوعه في الجامعات السعودية، ويتماشى مع رؤية المملكة (2030)، وبرنامج التحول الوطني (2020)، ويستهدف تطوير ومراجعة جميع البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية وفق منهجية محددة وآلية لعمل الكليات والأقسام الأكاديمية واللجان، والتأكد من تحقق متطلبات الإطار الوطني للمؤهلات، وصولاً إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة". كما أشار مدير الجامعة إلى إقرار الجامعة مبادرة "سمات خريجي جامعة الطائف" (TUGA)، الهادفة إلى تزويد طلابها وطالبتها بمهارات المستقبل (مهارات القرن الـ21) والتي تشمل مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتواصل والتعاون، وكفاءة استخدام وسائل الإعلام والكفاءة المعلوماتية، إلى جانب المهارات الحياتية والمهنية، والمرونة والتكيف، والمهارات الاجتماعية، ومهارات التعامل مع الثقافات المختلفة، وثقافة الإنتاجية والمحاسبية، والقيادة والمسؤولية.

مشاركة :