أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، تغييرات جديدة في إدارته التي شهدت اضطرابات كثيرة، معلناً ترشيحه وزير العدل السابق وليام بار لشغل المنصب مرة أخرى، واختياره المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت لمنصب السفيرة لدى الأمم المتحدة، في الوقت نفسه هاجم ترامب مجدداً المحقق الخاص روبرت مولر، مندداً ب«تضارب المصالح».وقال ترامب في حوار صحفي خارج البيت الأبيض أمس، إنه سيعلن عن تغيير آخر في منصب كبير، مضيفاً «سيتعلق الأمر بهيئة الأركان المشتركة».وتأتي التغييرات في إدارة ترامب في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين الرئيس وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي؛ إذ ذكرت مصادر لشبكة (سي.إن.إن)، أنه من المتوقع أن يقدم كيلي استقالته خلال أيام. وقالت (سي.إن.إن) نقلاً عن مصادرها، إن العلاقات بين ترامب والجنرال المتقاعد كيلي (68 عاماً) ساءت الآن عن ذي قبل، لكن قرار مغادرة كيلي المحتملة ليس نهائياً ما لم يتم إعلان ذلك.وأكد مصدر ل«رويترز» الشهر الماضي، أن ترامب يدرس تعيين بديل لكيلي. وذكر المصدر أن نايك أيرس كبير موظفي نائب الرئيس مايك بنس هو أحد المرشحين المحتملين.وسعى كيلي لتحقيق المزيد من الانضباط والاستقرار في البيت الأبيض، الذي سادته حالة من الفوضى، تحت إدارة ترامب الذي يصعب التكهن بقراراته.من ناحية أخرى، هاجم ترامب في سلسلة تغريدات، أمس، المحقق الخاص مولر المختص بالتحقيق حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات الرئاسية، مندداً بما أسماه ب«تضارب مصالح» لدى مولر. وهاجم ترامب أيضاً المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي، الذي أقاله العام الماضي، والمسؤول الثاني في وزارة العدل رود روزنستين، وفريق حملة منافسته السابقة هيلاري كلينتون.ويأتي هجوم ترامب على ما يعتبره «اضطهاداً» يتعرض له، فيما يتوقع أن يكشف معطيات تتصل بعضوين سابقين في إدارة ترامب، بحيث يدلي بتفاصيل عن مدى تعاون مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي الذي أقر أخيراً بأنه كذب على الكونجرس في شأن اتصالاته مع الروس حول مشروع عقاري لترامب.ويتوقع أن يكشف فريق مولر النقاب عن أكاذيب نسبها بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، إلى «اف بي آي»، علماً بأنه وافق على التعاون مع المحققين لخفض عقوبته في قضية اختلاس مالي تعود إلى ما قبل 2016. (وكالات)
مشاركة :