أنقرة تطالب واشنطن بالتخلي عن نقاط المراقبة شمال سوريا

  • 12/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أنقرة وواشنطن رغبتهما في العمل على ضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع في تنفيذ اتفاقية خريطة الطريق حول منبج السورية حتى نهاية العام الحالي.وذكر بيان مشترك، صدر عقب اجتماع مجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى بين تركيا والولايات المتحدة أمس (الجمعة) بين مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين وبمشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن الاتفاق يهدف لإعادة الاستقرار وتعزيز الأمن في سوريا.ووقع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وتركيا على اتفاق خريطة الطريق في منبج في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، الذي نص على سحب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة إلى شرق الفرات والإشراف المشترك على تحقيق الأمن والاستقرار فيها لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، في مدى زمني 90 يوما، لكن تنفيذ الاتفاق تأخر عن المخطط له وحملت أنقرة واشنطن المسؤولية عن ذلك.وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بدأت قوات تركية وأميركية تسيير دوريات مشتركة في محيط منبج لكن عناصر الوحدات الكردية لاتزال بداخلها.وأكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها، وجددا تعهداتهما بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين.وبشأن مكافحة الإرهاب، ذكر البيان أن الجانبين أكدا عزمهما على مكافحة جميع أنواع الإرهاب من داخل سوريا وخارجها، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات متكررة لمجموعة العمل المشتركة التركية الأميركية رفيعة المستوى، في المستقبل. وعقد الاجتماع المقبل في فبراير (شباط) 2019 موعدا أقصى.في سياق متصل، أبلغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المبعوث الأميركي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، بضرورة تخلي الولايات المتحدة عن إقامة مواقع مراقبة في سوريا. كان وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، قال الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تقيم «مواقع مراقبة» على طول أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا للمساعدة في إبقاء التركيز منصبا على هزيمة تنظيم داعش في سوريا.وعبرت تركيا عن استيائها من تلك الخطط، التي زادت غضب أنقرة من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي شريك أساسي لواشنطن في الحرب على «داعش».وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية، أول من أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تدريب من 35 إلى 40 ألف مقاتل محلي في سوريا، مشيرا إلى تأهيل 20 في المائة منهم.وأضاف المتحدث العسكري الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن هذا العدد من المقاتلين المحليين ضروري من أجل توفير الاستقرار في مناطق وجودهم داخل سوريا».وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية إن جيفري التقى المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين وتناولا اتفاق خريطة الطريق في منبج وتعميمه في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية.

مشاركة :