قالت شركة «لينوفو» العالمية: إن الإمارات تعي أهمية بناء مركز بيانات موثوقة، لا سيما مع استثمارات الدولة الكبيرة في المبادرات التقنية الجديدة؛ مثل: تحليل البيانات وعمليات نشر الحوسبة عالية الأداء، فيما أصبح لدى الجهات الحكومية والشركات حاجة ماسة؛ لتلبية الطلب المتنامي على المنصات السحابية، وانتشار مبادرات التحول الرقمي.أكد ريتشارد ويلكوكس، المدير الإقليمي لمجموعة «لينوفو» لمراكز البيانات في الشرق الأوسط في تصريحات ل «الخليج»، أن فرص مراكز البيانات في الإمارات قوية للغاية؛ كونها دولة تقود الابتكار؛ من خلال العديد من المبادرات والمنظمات الحكومية الرائدة، مشيراً إلى أن دبي تسير بصفة خاصة إلى الأمام، وبوتيرة سريعة، محققة سمعة لا مثيل لها في الابتكار ضمن قطاع التكنولوجيا. وأوضح ويلكوكس: إن الإمارات تعد من أكثر الأسواق أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لمجموعة «لينوفو لمراكز البيانات». وقال: تحظى جميع مشاريع مراكز البيانات في الإمارات والمنطقة بأهمية كبيرة لدى «لينوفو»؛ بدءاً من دعم الخوادم البسيطة، وصولاً إلى حلول الحوسبة المعقدة عالية الأداء، ما يجعلها تعد مزوداً معتمداً؛ لبناء وخدمات مراكز البيانات.أضاف ويلكوكس: إنه ومع اقتراب إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة وشمال إفريقيا من 155 مليار دولار عام 2018، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن مؤسسة «جارتنر»، تتصدر أسواق الإمارات والسعودية تبني تقنيات العصر الحديث؛ مثل: «إنترنت الأشياء» و«الذكاء الاصطناعي» و«البلوك تشين»؛ تدعمها «رؤية الإمارات 2021» و«رؤية المملكة العربية السعودية 2030». وقال: سيضيف هذا الاستثمار المستمر قيمة كبرى إلى دولة الإمارات؛ فعلى سبيل المثال، تحظى القيمة المضافة في السلامة والأمن أهمية قصوى، فيما شهدت مجموعة «لينوفو» لمراكز البيانات، حركة تبني مراكز البيانات في المنطقة بشكل عام، ودولة الإمارات بشكل خاص، التي ستشهد أثراً اقتصادياً ملحوظاً؛ نظراً لقيام المزيد من مؤسسات القطاعين العام والخاص من مختلف الأحجام في جميع أنحاء المنطقة، بإدارة أعمالها على منصات الحوسبة السحابية في الوقت الحالي، ما يجعل من دول؛ مثل الإمارات موقعاً جاذباً؛ لتخزين بيانات المستهلكين القيمة.ولفت ويلكوكس إلى أن الشركات العالمية تبدي اهتماماً كبيراً بافتتاح مراكز للبيانات في المنطقة، وبالأخص في وجهات التكنولوجيا؛ مثل دولة الإمارات، ويعد هذا الاهتمام علامة واضحة على المستقبل الواعد للتحول الرقمي في المنطقة، الذي يدخل في قطاعات مختلفة؛ مثل: الرعاية الصحية، والمؤسسات الحكومية، ما ينتج عنه حاجة قوية لمراكز البيانات المحلية.وحول أهم التحديات، التي تواجه قطاع مراكز البيانات في الإمارات، والمنطقة بشكل عام، قال ويلكوكس: وفقاً لمؤسسة «IDC»، المعنية بسوق تقنية المعلومات، فبحلول عام 2020، وفي ظل أعباء العمل الكبيرة، التي ستتطلب تطبيقات الجيل التالي وبنى تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات في منشآت الأعمال المهمة، ستضطر 55٪ من المؤسسات إلى تحديث أصول مراكز البيانات الخاصة بها.ويتمثل أحد التحديات الرئيسية، التي يواجهها متخصصو تكنولوجيا المعلومات، على مستوى المنطقة، في تحديد أنشطة إدارة الأداء وتنفيذها بطريقة فاعلة وذات كفاءة؛ من حيث الكلفة ويمثل أداء الخادم عنصراً حاسماً؛ لضمان نجاح مشاريع مراكز البيانات، سواء المتعلقة بعمليات «تحليل البيانات أو البنية التحتية الافتراضية أو الواقع المعزز أو نشر إنترنت الأشياء» أو تطبيق صمم خصيصاً؛ لتحسين إنتاجية الموظفين، ونحن نعلم في مجموعة «لينوفو لمراكز البيانات»، أن إدارة الأداء؛ تتطلب الكثير من الوقت والتركيز من محترفي تقنية المعلومات في المؤسسات، وهذا يرجع إلى المشهد المتغير باستمرار للبنية التحتية لمراكز البيانات وتعقيدها.