فجر دبا الفجيرة أولى مفاجآت كأس رئيس الدولة، بفوزه «التاريخي» على الوحدة 6 - صفر، في انطلاقة دور الـ16، مساء أمس، على ستاد مكتوم بن راشد بنادي شباب الأهلي، ليكون «النواخذة» أول المتأهلين إلى ربع النهائي، ويمنح في المقابل «العنابي» تأشيرة الخروج المبكر من البطولة الأغلى، بعدما ضاعف أحزان جمهوره، بعد النتائج السلبية على مستوى الدوري. وأنهى «النواخذة» الذي احتفل بالفوز الأكبر في تاريخ مواجهاته أمام «العنابي» الشوط الأول متقدماً بهدف حسين عباس مدافع الوحدة بالخطأ بمرمى فريقه في الدقيقة 8، قبل أن ينجح في تسجيل خماسية خلال الشوط الثاني، تناوب في تسجيلها، الكيني جمعة مسعود «هدفين» في الدقيقتين 50 و93، المغربي إدريس فتوحي «هدفين» في الدقيقتين 66 و77، ومواطنه يحيى جبران من ركلة جزاء في الدقيقة 81. وأبقى الحاي جمعة، مدرب «العنابي»، على البرازيلي ليوناردو في دكة البدلاء، برغم افتقاد الفريق جهود القائد إسماعيل مطر، والمغربي مراد باتنا، والمدافع حمدان الكمالي، وسلطان برغش بداعي الإصابة، في المقابل بدت صفوف «النواخذة» مكتملة، بعودة الأردني الدولي ياسين البحيت إلى التشكيلة الأساسية، بعد غيابه عن مباراتي العين واتحاد كلباء، إضافة إلى جاهزية الثلاثي إدريس فتوحي ويحيى جبران وجمعة شوكا. وفرض «النواخذة» أفضليته في المباراة مبكراً، بعد كرة متناقلة بين الثنائي إدريس فتوحي وياسين البخيت من الجهة اليسرى، ليرسل الأخير كرة أرضية، قابلها المدافع حسين عباس بالخطأ، في مرمى فريقه، مسجلاً الهدف الأول لدبا الفجيرة في الدقيقة الثامنة، ومنح هدف الأسبقية «النواخذة» الفرصة لتعزيز الثقة، ليواصل لاعبوه تصدر المشهد خلال دقائق الشوط الأول، من خلال التمركز الصحيح والسلاسة، في نقل الكرة، وصناعة الهجمات على جبهة دفاع «العنابي»، وكاد المغربي فتوحي أن يعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني من تسديدة مباغتة من داخل المنطقة في الدقيقة 28 علت مرمى الحارس راشد علي. وحصل دبا الفجيرة على ركلة حرة داخل منطقة «العنابي»، بعد كرة عائدة من المدافع عبد الله الكربي أخطأ الحارس راشد علي في التعامل معها، واستحوذ عليها بيده، ليحتسب الحكم ركلة حرة داخل المنطقة، نفذها يحيى جبران بذكاء، وأبعدها الحارس بصعوبة إلى ركنية، ورد العنابي بمحاولة من ركلة حرة، حاول المدافع الكوري شانج ريم استثمارها برأسية، وأبعدها الحارس عبدالله سلطان بنجاح، قبل نهاية الشوط الأول. وسعى الحاي جمعة مدرب «العنابي» لتدارك أوضاع فريقه، حينما دفع بالبرازيلي ليوناردو بديلاً لناصر عبد الهادي مع بداية الشوط الثاني، ليأتي رد «النواخذة» سريعاً بإضافة الهدف الثاني، بعد كرة استخلصها فتوحي من الدفاع، ليرسل تمريرة إلى البخيت الذي حول الكرة أرضية، قابلها الكيني جمعة مسعود الخالي من الرقابة، داخل الشباك بيمناه في الدقيقة 50. ولاحت الفرصة الأبرز للوحدة من كرة توغل بها «البديل» ليونادرو داخل المنطقة، وأرسل عرضية قابلها محمد الحمادي، وارتدت من الحارس عبد الله سلطان، عاد بعدها اللاعب نفسه ليسدد كرة من خارج المنطقة، نجح سلطان في إبعادها مجدداً، ورد «النواخذة» بتسجل الهدف الثالث بتوقيع إدريس فتوحى من كرة عرضية من الجهة اليمنى غالطت الحارس واستقرت في الشباك في الدقيقة 66، وعاد اللاعب نفسه ليترجم مرتدة مثالية، قادها ياسين البخيت من الجهة اليسرى، ليتلاعب بالدفاع، قبل أن يرسل تمريرة، وصلت إلى القائد فتوحي، يسدد بيسراه في أعلى الزاوية اليمني لمرمى الحارس راشد علي، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 77. وضاعف «النواخذة» من أحزان «العنابي»، بإضافة الهدف الخامس من ركلة جزاء، ارتكبها الكوري شانج ريم مع جمعة، ترجمها يحيى جبران بنجاح في الدقيقة 81، قبل أن يعود جمعة ليختم على المباراة بإضافة هدفه الشخصي الثاني والسادس لفريقه في الدقيقة 93. قويض: أشد المتفائلين لم يتوقع النتيجة بدا السوري محمد قويض، المدير الفني لدبا الفجيرة، أكثر تواضعاً بعد فوز فريقه العريض، وذكر أن أكثر المتفائلين لم يكن ليتوقع النتيجة، مؤكداً أن «العنابي» وبرغم الخسارة يظل فريقاً عريقاً وقادراً على العودة بشكل أقوى في الفترة المقبلة، وقال: «وضعنا كل الاحتمالات للمباراة، ولكن فوزنا كان احتمالاً ضئيلاً ومبنياً في الأساس على غيابات «العنابي» المؤثرة، وطالبنا اللاعبين اللعب بأريحية استعداداً لمباراتنا المقبلة في الدوري أمام بني ياس، والمؤكد أننا وضعنا احتمال الخسارة قبل الفوز». وكشف قويض عن أن تركيز الجهاز الفني انصب على مراقبة تيجالي الهداف التاريخي للمنافس، وإغلاق المنافذ أمامه، وقال: «استفدنا في المقابل من عودة ياسين البخيت الإيجابية للتشكيلة، وأعتقد أن فريقي اتقن بناء الهجمات المرتدة بشكل مثالي، إضافة إلى التألق اللافت للحارس عبدالله سلطان والدفاع، وتبقى نتيجة الفوز مهمة للخروج من الضغوط الكبيرة التي يمر بها الفريق، بعد أن أصابنا الملل من النتائج السلبية على مستوى الدوري». الحاي جمعة: اللوم للفريق بأكمله وليس الدفاع فقط أعاد الحاي جمعة، مدرب الوحدة، أبرز أسباب الخسارة القاسية لفريقه إلى «الأخطاء الفردية» للاعبيه، وقال: «الأخطاء المتكررة طغت على منظومة الأداء، والهجمات المرتدة، والأهداف المتتالية في الشوط الثاني أثرت على معنويات اللاعبين»، مشدداً على أنه كمدرب لا يلوم خط الدفاع وحسب، بل الفريق بأكمله. وأضاف: «لم نكن في يومنا، وحاولنا التسجيل في أكثر من فرصة، لم يحالفنا فيها الحظ، وعلينا مراجعة حساباتنا خلال المرحلة المقبلة، وأن نعمل على تحسين المنظومة الدفاعية بشكل أكبر». ولفت إلى أن قراره إبقاء ليوناردو على دكة البدلاء كان بهدف «فني بحت»، وقال: «كمدرب مؤقت قطعاً لم يسعفني الوقت لإحداث التغيير المطلوب، إضافة إلى معاناتنا من الإصابات التي لاحقت عدداً من الأساسيين، ومن الطبيعي أن يكون الفريق بحاجة إلى تدعيم صفوفه في الانتقالات الشتوية».
مشاركة :