شهد الكلاسيكو الذي جمع بين المحرق والرفاع بالجولة الثامنة الروح القتالية والعزيمة على الفوز من الفريقين، وبرغم التعادل الايجابي الذي خيم على اللقاء، الا أن الأفضلية الفنية كانت للرفاع، فقد استطاع لاعبوه خلق فرص حقيقية على مرمى المحرق من خلال الهجمات الرفاعية المتكررة، لكن تألق سيد المرمى احبط كل تلك المحاولات، والملفت للنظر في الكلاسيكو هو التألق الكبير لسيد محمد جعفر، جعفر استبسل للذود عن مرماه، وبالمقابل برز باللقاء وجوه من الرفاع وهم عدنان فواز الصاعد، وكلمة حق لابد ذكرها هنا ان فواز كان مهاريا وازعج لاعبي المحرق، وايضا اللاعب الشاب عبدالله مبارك الذي اربك دفاعات المحرق بانطلاقاته القاتلة، بينما كان المحرق خارج الفورة؛ نظرا لغياب ابرز اعمدة الفريق وهم ابراهيم العبيدلي والمحترف صوله وعبدالله عبدو ومحمد البناي، وبمدرجات الاحمر تساءلت الجماهير اين نجم الفريق الموهوب علي جمال والذي دائما يبدع ويتألق بالمباريات الحساسة ويكون الورقة الرابحة للفريق، جمال اصبح حبيس دكة البدلاء والتي تعج باللعيبة الصاعدين، وشاهدنا التبديلات التي اجراها مدرب المحرق والتي لم تسفر عن أي نتيجة ايجابية، وبالمقابل استمر اللعب والاستحواذ لدى الرفاع، حتى حقق مراده وأدرك التعادل، كل ذلك بسبب سوء تمركز لاعبي المحرق بالخط الخلفي. من وحي الكلاسيكو توقيت مباراة القمة لم يجدِ نفعا وكان حضور الموسم الماضي بكثافة اكبر برغم الدخول بتذاكر، طبعا السبب كان التوقيت غير مناسب وقد ذكرنا في مقال سابق ولكن الاتحاد (راسهم يابس)؛ لذا نرجو اعادة النظر في المواجهات القادمة بالنسبة للتوقيت حتى لا تفقد المباريات متعتها، ونحتفظ بصور لجماهير هذا الموسم والموسم الماضي والفرق الشاسع في الحضور الجماهيري. بعد انتهاء مباراة المحرق والرفاع حصلت بعض المناوشات بساحة الاستاد وتحديدا عند بوابة جماهير المحرق، والتي شهدت قيام بعض من جماهير الرفاع بالاحتفال بالقرب من جماهير المحرق، وكاد ان يحصل ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الوضع في ظل غياب تام من رجال الامن بالخارج؛ لذا نطالب بوضع عدد معقول من رجال الامن بالقرب من مواقف السيارات حتى تتم عملية السير بسلام وتحديدا امام مدخل جماهير الفريقين (فليس كل مرة تسلم الجرة) كل ما ذكرت هنا ليس انتقادا بل هي ملاحظات، ونحن نعرف جيدا رحابة صدر الاتحاد، وربما هو الاتحاد الوحيد الذي تكثر عليه الملاحظات لان الاتحاد يعمل ويحاول قدر الإمكان الأخذ بما ينشر من ملاحظات من دون أي تتطنيش مثل ما تفعل بقية الاتحادات (برافو اتحاد كرة القدم). كلمة للإعلامي الرياضي وهو الذي من المفترض ان يكون محايدا ويبعد العواطف وانتماءه للفريق او النادي الذي يعشقه، وعليه ان يكتب ويغرد بأمانة المهنة، سواء كان في برامج التواصل الاجتماعي او من خلال الصحف، وعليه ان لا يزيد (النار حطب) كما فعل البعض وغرد في twitter. همسة: اقالة او استقالة محمد المقلة سمُّوها ما شئتم، فقد تفاجأ الشارع الرياضي بخبر استقالة مدرب الحد كما نشر في الاعلام الرياضي، المقلة حقق نتائج ايجابية برغم الفترة القصيرة التي مسك فيها الفريق، اذ حقق كأس النخبة في الموسم الماضي، وجمع عشر نقاط من خمس مباريات وخلق فريقا قويا ومنظما من الناحية الفنية ولكنه لم يستمر، وقد تعاقدت كتيبة الحد مع الخبير وصائد البطولات الكابتن سلمان شريدة لقيادة الفريق بالتوفيق للجنرال في مهمته القديمة الجديدة.