فيما تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، خرقت الأخيرة الهدنة المعلنة في الحديدة، أمس، واستهدفت بقذائف الهاون والمدفعية أحد المراكز التجارية، كما قامت بقصف منازل المدنيين في مديرية التحيتا، في خطوة وصفت بأنها تهدد مشاورات السويد. وقال وفد الحكومة اليمنية في المشاورات، إنه لا يمكن تحقيق السلام دون إلقاء الحوثيين سلاحهم، مؤكدا أن لدى الشرعية وسائل لحسم ملف ميناء الحديدة إذا فشلت الجهود السلمية. دلالات خرق الهدنة 1 اعتياد الحوثيين على إفشال المفاوضات 2 العمل على إفشال إجراءات بناء الثقة 3 الإصرار على مواصلة الانقلاب 4 عدم الاكتراث لمعاناة اليمنيين في وقت تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم مشاورات السلام بين الحكومة الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، خرقت الأخيرة الهدنة المعلنة في الحديدة، أمس، واستهدفت بقذائف الهاون والمدفعية مركز سيتي ماكس التجاري، مما أسفر عن تدمير المركز واحتراقه بالكامل. وقالت مصادر محلية إن المركز التجاري كان يحتوي على بضائع تجارية تقدر بعشرات مليارات الريالات اليمنية، مشيرة إلى أن الحوثيين وسعوا من دائرة العنف لتشمل عددا من منازل المدنيين، التي قصفها الانقلابيون بقذائف الهاون وبشكل عشوائي في مديرية التحيتا، مما أدى إلى تدميرها ونهب محتوياتها. واعتبرت المصادر أن خرق الحوثيين للهدنة يمثل محاولة القفز على إجراءات بناء الثقة المفقودة وفق أجندتهم، وأنهم يراهنون على تأزيم الوضع لإحراج الحكومة الشرعية ودول التحالف أمام المجموعة الدولية، التي تضغط في محافل كثيرة باتجاه وقف الحرب في اليمن. ومن جانبه، اتهم المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، الانقلابيين بعرقلة وصول المساعدات الغذائية إلى المدنيين الذين دمرتهم الحرب في مناطق مختلفة من البلاد، موضحا أن الوكالة الدولية تعاني من حجب الحوثيين لمعداتها وأجهزتها وأن الوضع في اليمن بات يائساً جداً. أجندة المشاورات كانت مشاورات السلام حول اليمن في السويد قد تواصلت، أمس، لليوم الثاني برعاية الأمم المتحدة، وبحضور وفدي الشرعية والانقلابيين. ومع انتهاء مباحثات اليوم الأول، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، أن جمع الوفدين في السويد خطوة مهمة، مجدداً التأكيد أن طرفي الصراع اتفقا على تبادل الأسرى، معربا عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، فيما أكدت مصادر على وجود خلاف بين الأطراف اليمنية حول تحديد أجندة المشاورات، الأمر الذي سيعمل جريفث على حله لاحقا، إذ يطالب وفد الشرعية بالبدء بإجراءات بناء الثقة ومن ثم تحديد إطار المشاورات، فيما يريد وفد الميليشيات البدء بتحديد إطار للمحادثات. وحسب المصادر فإن الوفد الحكومي اليمني إلى محادثات السلام الجارية في السويد يسعى إلى إنجاح المشاورات والدخول في مناقشة الملفات المحددة ذات العلاقة بإجراءات بناء الثقة، ويرفض أسلوب «الترضيات» في المشاورات. وقالت المصادر الحكومية إن استخدام أسلوب الترضيات في المشاورات من شأنه «عدم التوصل إلى سلام حقيقي وجاد»، وبالتالي فشل المشاورات، مشددة على ضرورة عدم عقد آمال كبيرة على مشاورات السلام الحالية، في ظل تواصل تعنت وفد الانقلابيين الحوثيين، ورفضه المرجعيات الأساسية الثلاث وهي قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. إلقاء السلاح قال وفد الحكومة اليمنية، أمس، إنه لا يمكن تحقيق السلام دون إلقاء الحوثيين لسلاحهم، لافتا إلى أن الحكومة مستعدة لفتح مطار صنعاء فورا وفق شروط معينة، مضيفا أنه يجب وضع ضوابط لمنع استغلال مطار صنعاء في الحرب، مؤكدا أن لدى الشرعية وسائل لحسم ملف ميناء الحديدة إذا فشلت الجهود السلمية. كما أوضح وزير الخارجية خالد اليماني، في تصريحات إعلامية، أن إجراءات بناء الثقة تتطلب انسحاب ميليشيات الحوثي من الحديدة، وتسليم إدارة الميناء إلى الشرعية، مضيفا أن على ميليشيات الحوثي، الانسحاب من كافة مناطق الساحل الغربي إذا كانوا يبحثون عن السلام، ومعربا عن أمله في تنفيذ الميليشيات الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تبادل الأسرى والكشف عن المفقودين والمختطفين والمغيبين قسرا. إنجازات الشرعية عقدت قيادات عسكرية يمنية، أمس، اجتماعاً ضم عدداً من مدراء دوائر وزارة الدفاع برئاسة المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري. وناقش الاجتماع، المستجدات والتطورات على مسرح العمليات العسكرية، إضافة إلى التصعيد الذي تقوم به الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، في مختلف الجبهات واستمرارها في العمليات الهجومية وإرسال الصواريخ والمقذوفات لاستهداف المدن والتجمعات السكانية. وأشاد المجتمعون بالإنجازات التي يحققها الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات في سبيل استكمال استعادة الدولة وتحرير الوطن من الميليشيا الانقلابية، مثمنًا دعم ومساندة تحالف دعم الشرعية في اليمن. انتهاكات الحوثيين تدمير مركز تجاري بالحديدة واحتراقه بالكامل عرقلة وصول المساعدات الغذائية للمدنيين العمل على إفشال إجراءات بناء الثقة توسيع دائرة العنف لتشمل عدداً من المنازل محاولة فرض أجندتهم على مشاورات السويد
مشاركة :