قالت ميرفت سلطان، رئيس البنك المصري لتنمية الصادرات، إن توجه مصر للتواجد في أفريقيا يعد امتدادا طبيعيا للدولة، مشيرة إلى أنه في العهود السابقة كان التمثيل المصري في المؤتمرات والفعاليات بالقارة السمراء لا يرقى للمستوى المطلوب ولم تكن هناك أي إرادة سياسية لتحريك المياه الراكدة.وأضافت "سلطان" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الفترة الحالية تعكس مدى اهتمام القيادة السياسية واستراتيجية الحكومة والجهاز المصرفي بالتواجد داخل افريقيا والسير في وضع اجندة محددة الأهداف تراعي الأبعاد الاقتصادية والاستثمارية بالقارة السمراء، معتبرة ان استراتيجية البنك المصري لتنمية الصادرات ظهرت جليا في تلك التوجهات.وأوضحت أن مصرفها ابرم اتفاقيات عبر البنك الافريقي للتصدير والاستيراد " إفريكسيم بنك" نظرا لتواجده بـ45 دولة إفريقية من بينها مصر، لدعم التجارة البينية في إفريقيا وكذلك تشجيع وجود المصدرين المصريين بالجوار الافريقي لضخ المزيد من الاستثمارات بتلك البلدان، إذ إنه سبق تقديم مبلغ نصف مليار دولار من " إفريكسيم بنك" لدعم التجارة البينية تم انفاق منه 40 مليون دولارا.وأشارت "سلطان" إلى وجود اهتمام ودعما من البنك بالقطاعات التصديرية وتدعيم الخدمات لتنعكس في النهاية علي حركة التجارة البينية وخصوصا بقطاع اللوجيستيات، بجانب العمل على إعطاء قيمة مضافة على السلع والمواد الخام التي يتم تصديرها مما يشجع التصنيع الإقليمي يكون مركزه مصر.وذكرت "سلطان" أن هناك دراسات تتم حاليا لتفعيل استراتيجية قواعد المعلومات الخاصة بالأسواق لدعم المصدرين المصريين بأفريقيا ووضع معلومات دقيقة عن الأسواق لتيسير استثماراتهم بالإضافة لوضع حدود ائتمانية والترويج للصادرات وتمويلها بغرض فتح أسواق جديدة على مستوى القارة الأفريقية واستجلاب لشبكات معلوماتية للتيسير علي المصدر.وأشارت "سلطان" إلى اعتزام البنك إطلاق بوابة للصادرات المصرية تستهدف تيسير المدفوعات الإلكترونية وتكون منصة تجارية على هامش منصات " جوميا وأمازون" والتطابق مع منظومة الشباك الواحد والنافذة الواحدة بوزارتي المالية والاستثمار والتعاون الدولي وبما يتطابق مع مبادرة الشمول المالي التي أطلقها البنك المركزي واعتزام الحكومة ميكنة المعاملات المالية.
مشاركة :