محلل سياسي لـسبق: تجميد عضوية قطر طوق نجاة لمجلس التعاون الخليجي

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "يحيى التليدي"، إن "قمة الرياض الخليجية ستكون فرصة للتأكيد على أن جميع دول المجلس متمسكة بهذه المنظومة، فالجهود التي بذلت طوال الأربعين عاماً الماضية كانت ستتوج باتحاد خليجي لولا المراهقة السياسية التي ارتكبتها قطر طيلة العقدين الماضيين، ولا تزال تصر على نهجها العدائي تجاه دول المجلس"، مضيفاً أنها فرصة لتكون الصورة واضحة أمام الشعوب الخليجية كافة، بمن فيهم الشعب القطري، مؤكداً أن "خليجنا واحد وشعبنا واحد، ومطالبنا لا تمس القطري ولا تسيء له، بل هي ضمانات لحمايته مثلنا من جماعات لا تريد بنا خيراً". وأضاف "التليدي" لـ"سبق": "لا شك أن الأزمة القطرية كان لها أثرها البالغ على مجلس التعاون، وجعلته يعيش حالة ارتباك غير مسبوقة، فالخلافات الحادّة بين الأشقاء آخذة في التصاعد والاتساع، والتوتر غير الطبيعي أصبح هو السمة السائدة في العلاقات بين دول المجلس، خصوصاً مع التبعات الخطيرة جداً لتعنّت القيادة القطرية ومكابرتها وإصرار النظام القطري على عدم إنهاء الأزمة والتمادي في تعقيدها إلى حد فاق كل التوقعات". وأردف: "ما يهم هو أنه رغم كل هذه الخلافات السياسية التي سببتها قطر أن القمة ستعقد، وقطر ستحضر، وقادة دول الخليج سيجتمعون في الرياض، فدول المجلس التي قاطعت قطر هدفها بالمقام الأول المحافظة على استقرار المجلس، وحماية شعوب دول المنطقة من السلوك القطري التآمري والتحريضي ضد جيرانها، والإصرار على السير عكس التيار ودعم الإرهاب". وأكد في حديثه: "يجب أن تدفع قطر ثمناً باهظاً نتيجة تعنّتها ومكابرتها وتعزيز علاقاتها السياسية والعسكرية مع إيران وتركيا، وتماديها بعدم التزامها بتنفيذ المطالب المتفق عليها، ورضوخها لحماية القوات الأجنبية "التركية والإيرانية"، وإشعال الفوضى الأمنية والسياسية في المنطقة، ولذلك يجب التحرك باتجاه تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي صيانة للأمن القومي لدول المنظومة، وعلى الدوحة الاختيار بين العهود مع الأشقاء أو الانفراد بالتحالف مع الدول المعادية لدول المجلس والأحزاب الإرهابية كالإخوان المسلمين وغيرهم".

مشاركة :