قال حاكم إقليم موبتي بوسط مالي، السبت، إن 15 مدنيا من قبائل الفولاني قتلوا الأسبوع الماضي، عندما هاجم مسلحون من جماعة عرقية منافسة قريتهم بوسط البلاد. وأدت أعمال العنف الناجمة عن خلافات عرقية إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف هذا العام في البلد الواقع بغرب أفريقيا. وأدى ذلك إلى تفاقم الوضع الأمني المتردي بالفعل في شمال البلاد، حيث تشن جماعات إسلامية متشددة هجمات هناك. وتقول الأمم المتحدة، إن إقليم موبتي عانى من أسوأ تلك الاشتباكات العرقية، وقال حاكم الإقليم سيدي الأساني تور، إن أحدث هجوم وقع يوم الأربعاء. وأضاف تور لمحطة الإذاعة الرسمية، أنه سيتم توسيع نطاق برنامج نزع السلاح، الذي بدأ تنفيذه الشهر الماضي في المناطق الشمالية بهدف احتواء العنف. ومضى يقول، إن هذا البرنامج “سيبدأ في الأيام القادمة ويحدونا الأمل أن يلقي كل من يحمل السلاح أسلحتهم”. وسيطر متشددون إسلاميون على المنطقة الصحراوية شمال البلاد في عام 2012، وتدخلت القوات الفرنسية في العام التالي لاستعادة السيطرة عليها، لكن مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش أعادوا تجميع صفوفهم منذ ذلك الحين. واستغل المتشددون التناحر العرقي في تجنيد أعضاء جددا وأثارت هجماتهم المتزايدة في مالي والدول المجاورة قلق القوى الغربية.
مشاركة :