قال إسماعيل خلف الله، الكاتب والمحلل السياسي، إن المتسبب في تردي الوضع إلى هذه الحالة في فرنسا هو الرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية، وذلك لأنهم لم يعيروا أي اهتمام بالتظاهرات منذ نشوبها.جاء ذلك تعقيبًا على إعلان الداخلية الفرنسية اعتقال نحو ألف متظاهر من أصحاب السترات الصفراء خلال التظاهرات.كان آلاف المحتجين قد خرجوا في عدد من المناطق الهامة في العاصمة الفرنسية باريس للاحتجاج على قرارات الحكومة الفرنسية وارتفاع سقف مطالب المتظاهرين، واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأفادت وسائل إعلام فرنسية بوقوع عشرين إصابة من بينهم ثلاثة من رجال الأمن.وأضاف خلف الله، خلال مداخلته مع الإعلامي خالد عاشور، بالفقرة الإخبارية المذاعة على شاشة الغد الإخبارية، أن الوضع الآن أصبح ساخنًا ومازال الاحتقان كامنا من قبل أصحاب السترات الصفراء، لافتًا إلى أن التعليق المؤقت فيما يخص الضرائب لمدة 6 أشهر هو نوع من أنواع المراوغة في محاولة لامتصاص الغضب لحين إتمام الانتخابات الأوروبية في مايو المقبل.وأشار المحلل السياسي، إلى أن التفاوض وتراجع الحكومة عن قراراتها هو الحل الوحيد لفض التظاهرات، موضحًا أن تراجع ماكرون عن قراراته هذا يعتبر موته سياسيًا.
مشاركة :