خرج حزب اليسار الألماني، اليوم، في بيان مثير، عبر فيه عن تضامنه مع مظاهرات السترات الصفراء، التي تجري في باريس حاليًا. البيان صدر بعد اجتماع أعضاء الحزب، اليوم، في برلين. وقال الحزب في البيان: إن المظاهرات الجارية في باريس ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعتبر مبررة، حيث تهتم حكومته "بمصالح الطبقة الثرية" فقط، لافتًا إلى أن الحزب يرى في اتساع المقاومة الاجتماعية تشجيعًا لألمانيا على تطبيق هذه التجربة في ألمانيا أيضًا. في وقت سابق، عبر زعيم اليساريين في ألمانيا بيرند ريكسنجر، عن مخاوف وشكوك تجاه المظاهرات في فرنسا وقال: "إن الاحتمالات القائمة بأن يكون هناك عناصر يمينية ألمانيا بين المتظاهرين هي أمور تدعو للقلق". من جهة أخرى، خرجت النائبة عن حزب اليسار الألماني سارا فاكنكنيخت في تصريحات مضادة لرئيس حزبها وعبرت أيضًا عن تضامنها مع المتظاهرين لأنه من الصحيح أن يدافع الشعب عن نفسه عن تصعب حياتهم بسبب السياسة، وتأسفت السياسية اليسارية بأن القوى اليمينة حاولت احتكار المظاهرات ونشرها عن طريق العنف، ولكن مطالب المتظاهرين تعتبر "محقة مبررة". وكشف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، عن وجود عناصر يمينية متطرفة أتوا من أوروبا وخاصة ألمانيا اندست بين المتظاهرين لغرض نشر التخريب والعنف في أماكن المظاهرات. وقال الوزير: إن أجهزة المخابرات استطاعوا التقاط محادثات باللغة الألمانية بين عدد من المتظاهرين بالقرب من قوس النصر في باريس، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تبذل قصارى جهدها لكشف المخربين وإبعادهم عن عاصمة النور. واندلعت احتجاجات المتظاهرين الذين يدللون على أنفسهم بالسترات الصفراء في نوفمبر الماضي، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة ماكرون، لكن المتظاهرين لم ينتهوا هنا، وأعطاهم نجاح الاحتجاجات الحافز لنشر أكثر من ٤٠ مطلبا، وجب على الحكومة تنفيذه لتتوقف الاحتجاجات وأهمها إقالة الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي يسود البلاد. وحذرت الكثير من الدول الغربية والعربية مواطنيها الموجودين في فرنسا، إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن المظاهرات.
مشاركة :