بريطانيا وفرنسا وألمانيا تؤكد الالتزام بالاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني ودعمهم للعراق في موقفه.بغداد ـ تعهدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، بحماية العراق من تأثير العقوبات الأميركية على إيران على خلفية برنامج الأخيرة النووي. جاء ذلك خلال لقاء سفراء الدول الثلاث مع رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي في بغداد، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية. وذكر البيان أن السفراء، البريطاني جون ويلكس، والفرنسي برونو أوبير، والألماني سيريل نون، "أكدوا التزام دولهم بالاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني ودعمهم للعراق في موقفه وحماية العراق من تأثيرات العقوبات". من جهته، أشار عبدالمهدي إلى "اهتمام العراق بعلاقاته مع الدول الأوربية الثلاث وتواصله الدائم معها على أعلى المستويات وسعيه لتعزيزها في مختلف المجالات". وقال إن "البلد سائر بالطريق الصحيح ويشهد تطورات مستمرة، وبالأخص بعد انتصاره على داعش (أواخر العام الماضي) التي كانت تهدد العالم أجمع وليس العراق فحسب". وبدأت الولايات المتحدة، أوائل الشهر الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري، إلا أن العقوبات استثنت بشكل مؤقت ثماني دول منها تركيا، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية. ودخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس/آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني. وتقول الحكومة العراقية إنها ليست جزءاً من العقوبات الأميركية على إيران، وإنها (العقوبات) "ليست قرارات أممية حتى يلتزم بها العراق". وكانت السفارة الأميركية في العراق قد قالت منتصف الشهر الماضي إن بإمكان بغداد مواصلة استيراد الغاز من إيران لمدة 45 يوما لحين إيجاد مورد بديل. ويستورد العراق الغاز من إيران لتأمين الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية. كما يستورد العراق مجموعة كبيرة من السلع من إيران، تشمل الأغذية والمنتجات الزراعية والأجهزة المنزلية ومكيفات الهواء وقطع غيار السيارات. وبلغ حجم التبادي التجاري بين البلدين 12 مليار دولار العام الماضي. ويقول البلدان إنهما سيعملان على رفع قيمة التبادل التجاري بالرغم من العقوبات الأميركية.
مشاركة :