من يكمل عقد دور النصف النهائي لأغلى الكؤوس؟

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قمة للمحرق والمنامة وصعب للرفاع أمام الشباب في عراد اللقاءان متباينا الصعوبة وركلات الترجيح غير مستبعدة! يختتم يوم غد الدور الربع النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2018-2019 بإقامة لقاءين على ستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق في عراد، يلتقي في الأول المحرق و المنامة (5:30)، وفي الثاني الرفاع والشباب (8:00)، ويحتاج المنامة والرفاع للفوز بفارق هدف أو التعادل للانتقال إلى الدور النصف النهائي، أما الخسارة بفارق هدف فينتقلان مع منافسيهما لركلات الترجيح، بينما فوز المحرق والشباب بفارق هدفين يؤهلهما للدور النصف النهائي! ويعتبر اللقاء الأول بين المحرق والمنامة بمثابة قمة استثنائية وجماهيرية، ويمكن أن يأتي أقوى من لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز المنامة بهدفين مقابل هدف، والاحتمالات فيه قائمة على كل النتائج، واللقاء الثاني لم يكون سهلا، وإن تقدّم الرفاع ذهابا بهدف، فمثل هذه النتيجة غير مطمئنة، وبالذات إذا نجح الشباب في خطف هدف مبكر. المحرق يواجه المنامة: وينطلق مبكرا عند (5:15) وفي ستاد المحرق بعراد، ويمكن أن يكون الأقوى والأكثر اثارة، وأقرب إلى النهائي المبكر، ويمكن أن يماثل لقاء الذهاب من حيث الاثارة، وحيث المرة الماضية خسر فيه المحرق جهد مدافعه الدربالي، وتباين فيه أداء الفريقين على مدار الشوطين ؛ كان المنامة في الثلث ساعة الأولى من الشوط الأول هو الأفضل؛ وتقدم بهدفين، وتراجع للدفاع عنهما، تاركا المحرق ليضغط ويقلص الفارق، وفي الشوط الثاني لم يستثمر نقص المحرق وترك الأخير يضغط عليه ويملك الأفضلية، ولكن يؤخذ عليه سحب اسماعيل والأحمدي من دون ابدالهما بلاعبي خبرة وبأسلوب هجومي، وأتوقع أن لقاء الغد لن يحمل ذلك السيناريو بل سيهاجم من البداية، وسيضغط للحصول على هدف مبكر، ويترك منافسه لفتح اللعب، وبالتأكيد ستكون الكرات الطويلة من خلف المدافعين للاعب اسماعيل عبد اللطيف واستغلال الأطراف عبر الحيّام والبناي، ودعم الفريق باللاعب جمال راشد واستغلاله في التسديد من وراء منطقة الجزاء، من الأمور التي يمكن أن يلجأ اليها المدرب البياوي، والذي يقود المحرق في مباراته الأخيرة، ولكن عليه ايجاد حلول للأخطاء الدفاعية التي تحدث في مواجهة الكرات العرضية، والدربالي سيترك بغيابه غداً ثغرة في الدفاع! بينما في جانب المنامة سيعمل على اللعب بداية بالضغط الدفاعي على مفاتيح القوة في المحرق وتحييدها، وهي موجودة في الشق الهجومي، ولذا المدرب الشملان يحتاج فريقه للتركيز وسد الأطراف على تحركات لاعبي المحرق؛ لتخفيف الضغوطات على مرمى أشرف وحيد، وبالتأكيد سيكون الاعتماد على المرتدات واستغلال امكانات البرازيلي اريك ومحمد الرميحي الهجومية من أسلحة الشملان، والذي سيكون خياره غداً هو الفوز، وليس اللعب للتعادل لكي لا يقع في مأزق! وما نأمله هو أن يبتعد الفريقين عن الشد العصبي، داخل وخارج الملعب؛لاخراج القمة الاستثنائية في أحلى صورة. الرفاع يلاقي الشباب: وتبدأ عند (8:00) مساء، ويدخله الرفاع بأكثر من فرصة، بينما يدخله الشباب بفرصة وحيدة، وبالتالي لن يكون اللقاء سهلا لأي من الفريقين؛ وإن كانت الأمور لناحية الخبرة هي بيد الرفاع، وعلى الورق كفته أرجح، ولكن في ظل فارق الهدف الذي انتهى به لقاء الذهاب، فكل الأمور تبقى ممكنة، والفريق الذي سيكون الأكثر تركيزا والأقل أخطاء ويستغل الفرص سيكون الأقرب، إلى الفوز، وكما قدّمنا فإن اللجوء للركلات الترجيحية يبقى ممكنا؛ إذا فاز الشباب بهدف. ولا شك أن اللقاء الفائت كانت فيه أفضلية الرفاع من الناحية الفنية موجودة على مدار الشوطين؛ رغم أنه خرج بفوز صعب، حيث واجه فريق منظم في الناحية الدفاعية، ولذا هو يحتاج إلى فتح اللعب على الأطراف والتركيز، مع خلق الفرص للاعبين أوشيه ومهدي عبد الجبار، وحيث كان يؤخذ على أوشيه المرة الماضية الميل للطرف بدلا من العمق، ويلعب كميل الأسود و هارون حبيب دورا مؤثرا في منطقة المناورة، لقدرتهما على صناعة اللعب والتسديد، وكذلك اللاعب محمد مرهون، وبالتالي هذه الأوراق متى تفعّلت فستشكل ضغطا على الفريق المنافس، شريطة ألّا يكون هناك تهاون في الحالة الدفاعية أمام مرتدات الرفاع. والشباب غداً يبحث عن دفاع منظم ومغلق، وهجمات مرتدة يكسب من ورائها هدفا، ثم يلجأ للدفاع عنه، وهو أمر محتمل متى أخّر الرفاع عن التسجيل، لأن روح اللاعبين الشباب يمكن أن تستغل في المرتدات عبر بابا سيلا وعلي حسن وحسن مدن وأيمن عبد الأمير ويقاتلوا 90 دقيقة، عبر الدفاع الجيد والهجوم السريع، ومتى كان لهم السبق في احراز هدف فسيشكل ذلك ضغطا على الرفاع، وبالتالي سيكون اللقاء صعب على الأخير.

مشاركة :