يُنظم جاليري ضي - أتيليه العرب للثقافة والفنون، السبت المُقبل، 3 معارض شخصية للفنانين الدكتور سامي البلشي بعنوان "الفخ"، ومعرض الدكتور وليد قانوش بعنوان "مسارات البهجة"، ومعرض الدكتور رمضان عبد المعتمد بعنوان "سكوت هنصور". وقال هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون: "إن هذه المعارض تأتي متنوعة ومختلفة كعادة معارض الأتيليه وتجمع بين الرسم والنحت والتصور وستستمر لمدة عشرين يوما وأضاف أن الفنانون الثلاثة يقدمون آخر انتاجهم الفني ويحمل كل فنان منهم طابعه الخاص وشخصيته المتميزة في الأداء. ويقدم الفنان التشكيلي والناقد سامي البلشي معرضه بعنوان الفخ، والفنان من مواليد المنوفية وتحديدا في بركة السبع 1961، وحصل على بكالوريوس كلية التربية الفنية عام 1986، وحصل على رسالة الدكتوراه فى التربية الفنية الاتجاهات الفنية والفلسفية لتصوير القضايا السياسية فى الفن العالمي المعاصر. أقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية، له مؤلفات قصصية للأطفال قام برسمها، كما صمم العديد من الديكورات المسرحية التابعة لوزارة الثقافة مثل مسرحية يا بهية خبريني، ودياب فى الأسر. وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، وله مقتنيات بمتحف الفن المصري الحديث ولدى وزارة الثقافة والأفراد بمصر والخارج. وقال عنه الفنان الناقد والمؤرخ الدكتور محسن عطيه: "لقد استطاع الفنان أن يخضع أسلوبه الفني ونمط رسمه لسلطان فكرة ولشطحات خياله الذي حرر فنه من الوقوع في أسر السرد والوصف والخطابية، ليعكس القلق والمعاناة وتناقضات الحياة بلا تنميق، في هيئة صور بليغة ممتزجة بنبرات ساخرة وأشكال جميلة، وقد أدرك الفنان هنا أن لغز العمل الفني هو بمثابة طريقة ناجحة لتقوية التشوق لفكه، ودعوة لتفسير مسائل وجودية، مثلما هو وسيلة لإعادة النظر في قضايا جمالية". الفنان عبدالرازق عكاشة رئيس الصالون الدولي للفنون والأدب قال: "المتأمل الجيد سوف يدرك أن البلشي لا يرصد حالة كوميديا فقط على طريقة البليتشو إنما يرصد إرثا اجتماعيا مهما وخطيرا مرة بالرفض القوي ومرة بالهدوء والمحبة من هنا يجب زيارة المعرض أكثر من مرة كي يلتقي الجمهور بصدق الفنان". وواصل: "أما فلسفة المعرض فتعبر عن الكشف عن علاقة الجسد بالتاريخ، الجسد الذي ترجمته الثقافات المختلفة أكثر من ترجمة، ولكل ترجمة معنى مختلف. فعلى سبيل المثال، أصبح جسد المرأة رمز للعطاء والخير والاحتواء، ويلتف حول هذا المعنى من يدافعون عنه، وجسد المرأة عورة، ويتشنج المدعون لتفسيراتهم فيكون العدوان على الغريزة، ويحتدم الصراع بين الغريزة والتاريخ. تكاد الغريزة تخرج عن سياقها، فيتحول الجسد إلى معاني مختلفة ومتشابكة فيها حنان وحنين وقسوة وملائكة وشياطين. هذه النسوان المكلكعة من مآلات العدوان على الغريزة من رجال شوههم التاريخ". أما الفنان وليد قانوش الذي يقدم معرض مسارات البهجة فقد تخرج الفنان فى كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية قسم التصوير سنة 1994، وحصل على درجة الدكتوراه فى فلسفة الفنون سنة 2006 تخصص التصوير من جامعة الإسكندرية عن بحث بعنوان (التصوير المصري الحديث من 1973 حتى 2000). أقام العديد من المعارض الخاصة من بينها معرض "بين بين" بمركز الحرية للإبداع، ومعرض "ال 1000 حالة" قاعة متحف كلية الفنون الجميلة - الإسكندرية، ومعرض "ظل امرأة" قاعة العرض مجمع متاحف محمود سعيد. وقد شارك الفنان في العديد من المشاركات الفنية الدولية أهمها المعرض المصري للفنون التشكيلي المقام ضمن الاحتفالية بأسبوع الفرانكفونية بالمركز الثقافي الفرنسي - نيودلهي - الهند مارس 2009، بينالي الإكوادور الدولي للفنون المعاصرة 2012. وله العديد من المقتنيات لدى الهيئات والأفراد بمصر والعالم العربي. والفنان رمضان عبد المعتمد الذي يقدم معرض سكوت هنصور ويشمل أعمال في النحت والتصوير وهو من مواليد عام 1979، وتخرج في كلية فنون الأقصر 2003، وقد شارك في العديد من المعارض أهمها صالون الشباب الـ 14، 23، 22. وله مقتنيات بمصر، فرنسا، إنجلترا، أمريكا، دبي، متحف الفن الحديث، وزارة الخارجية، جامعة أسيوط، جامعة جنوب الوادي. وعن تجربته يري الفنان والناقد التشكيلي الدكتور رضا عبدالسلام: "بدايةً حدد الفنان رمضان وظيفته المهنية كمخرج سينمائي وهو يقف خلف الكاميرا ليحدد زوايا الرؤية للمشاهد التي سيلتقطها وطالب كل من حوله التزام الصمت حتى يؤدى عمله بتركيز.. وبعد أن أنهى المخرج عمله بالتمام والكمال دعانا لمشاهدة ما انتهى إليه من مشاهد وحكايات وروايات.. هكذا استهل الفنان رمضان عبد المعتمد البداية متقمصا دور المخرج الذى سيقدم لنا جديدا من إبداعاته الفنية وطلب منا نحن المتلقين لأعماله مشاهدة ما أنجزه في النحت والتصوير.. الأمر الذى قد يضعنا في موقف مقارنة ومفاضلة بين مجالين مختلفين فى التقنية والأسلوب والموضوع ملامسها ونقاط ارتكازها وعلاقتها، لونها، ارتفاعها، حجمها، وزنها، النحت بطبيعة الحال يعتمد في الأساس على الكتلة بالفراغ المحيط والضوء والتركيز والاختزال الشديد، وجميعها يمثل قيم نحتية جوهرية لا غنى عنها في تشكيل أعمال نحتية مجسمة.. أما التصوير على مسطح ذو بعدين يتطلب تصور ما وأداء حذق وتفاصيل عديدة لفكرة بعينها تتوافق وتتناغم مع الشكل والأسلوب.. وفى المجالين يأخذنا عبد المعتمد في رحاب أفكاره وتخيلاته ومعالجاته التقنية والأسلوبية لمشاركته هذا الطرح الإبداعي الثنائي بين (ما قل ودل) في منحوتاته الحجرية الصلبة وأيضا في لوحاته التصويرية ذات المساحات المتفاوتة، ليرينا ما لم نكن على وعد به ولا توقع مسبق".
مشاركة :