لا يزال الخلاف قائما بشأن الأسماء التي قدمت من قبل رئيس الوزراء العراقي إلى البرلمان، عادل عبد المهدي، لإكمال التشكيلة الحكومية. يتمحور الخلاف بين الكتل السياسية في الأساس حول شخصية فالح الفياض، المرشح الوحيد لشغل منصب وزير الداخلية، ويتفرع إلى شخصيات أخرى قدمت لشغل الوزارات الأخرى، كالدفاع والعدل وغيرها. لكن الجدل حول الفياض يعود إلى فترة انتقاله إلى تحالف البناء قادما من ائتلاف النصر، ما خلق تصدعا في تركيبة الأخير، ما دفع بعض النواب العراقيين إلى ترجيح هذا السبب في رفض كتلة الإصلاح والأعمار القاطع للفياض، والذي يشكل النصر أحد أهم أعمدته.زعيم تحالف القانون، نوري المالكي، أكد مؤخرا في تصريحات له أن لا بديل للفياض لشغل منصب وزارة الداخلية ولا مساومة حول الأسماء المتبقية التي قدمت لشغل الحقائب الأخرى، مما يدفع بالكثير من المختصين والمتابعين إلى الاعتقاد أن مسألة وزارة الداخلية تمثل انعكاسا واضحا لخلاف سياسي ومعركة لي للأذرع بين الفرقاء السياسيين. وقال مصطفى القطان، مراسل الغد من بغداد، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن هناك توقعات بعدم مناقشة مسألة الوزارات الشاغرة بجلسة الغد للبرلمان العراقي. جدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تواجه تحديا كبيرا لإكمال تشكيلته الوزارية وسط خلاف سياسي حاد بشأن المرشحين للوزارات الشاغرة، الخلاف يحتدم حول وزارة الداخلية وشخصية فالح الفياض الذي قدمه عبد المهدي كمرشح وحيد للوزارة، ويتمسك به تحالف البناء، فيما يرفضه تحالف الإصلاح والإعمار دون تقديم بديل.